أمريكا وشبح إحياء تنظيم داعـ.ـش الإرهابي في سوريا
منذ بداية الحرب السورية ظل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يردد في أكثر من مناسبة أنه لا يعتزم ارسال جنود أمريكيين إلى سوريا..
لكن بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2015 نشرت الولايات المتحدة أول دفعة من جنود القوات الخاصة الامريكية في سوريا، كأول تواجد عسكري أمريكي على الأرض منذ بدء الحرب السورية وتشكيل التحالف الدولي في أغسطس/آب 2014.
واستمرت الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري على الأراضي السورية بشكل متواصل بحجة قتال تنظيم داعش الإرهابي.
سياسة واشنطن في سوريا متناقضة بشكل واضح لا شك فيه، فبينما تدعي محاربتها للتنظيمات الإرهابية المُتطرفة في البلاد تعمل على الطرف الاخر بدعم التنظيمات بالعتاد العسكري وتقديم الدعم اللوجستي.
والهدف هو تحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية داخل الأراضي السورية.
وتؤكد المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نية بمغادرة مناطق شمال شرقي سوريا الغنية بالثروات وآبار النفط.
وتذكر الأنباء بين الحين والاخر أن قوات الإحتلال الأمريكي تعمل على سرقة ثروات سوريا وإرسالها إلى القواعد الأمريكية في العراق.
وقد كشف محللون عسكريون وسياسيون سوريون أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يسعون لتأجيج الأوضاع مجدداً في سوريا من خلال إعادة إحياء تنظيم “داعش”.
لزعزعة الأوضاع في سوريا ومنع عودة الاستقرار إليها بهدف ضمان بقاء القوات الأمريكية في المنطقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وأعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لنقل عشرات الشاحنات الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز “إيغلا”.
بالإضافة إلى بعض الأسلحة الخفيفة للإرهابيين، وكشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام الجماعات الإرهابية لتقويض مواقف الحكومة الشرعية السورية.
وأضافت الاستخبارات الروسية أنّ واشنطن تقوم بتنسيق “العمليات التخريبية لداعش” من قاعدة التنف العسكرية الأميركية في محافظة حمص في سوريا.
كما إضافة الاستخبارات الروسية عزم واشنطن وحلفائها على تشكيل كتائب من الإرهابيين في سوريا للتحريض على الأعمال العدائية في مناطق عدة من البلاد.
وتابعت الاستخبارات الروسية: “يعمل الأميركيون وحلفاؤهم البريطانيون مع التشكيلات السرية لتنظيم داعش الإرهابي، والتي لا تزال في مناطق نائية من البلاد”.
وكانت مصادر إعلامية قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأنّ “التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا تعمل على إعادة بناء وتشكيل مجموعات جديدة من الجماعات المتطرفة في المنطقة الشرقية والجنوبية وأيضاً في المنطقة الشمالية.
حيث قامت قوات الاحتلال الأمريكي بنقل عدد من عناصر تنظيم “داعش” من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة”.
وبحسب بعض المصادر، فإنّه تم تكليف عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بإشعال أعمال قتالية في الجنوب الغربي السوري، السويداء ودرعا، وفي وسط البلاد حمص وشرقي نهر الفرات في الرقة ودير الزور.