هذا ما قاله مستشار الرئيس أردوغان حول إعادة اللاجئين السوريين في تركيا قسرياً إلى سوريا
معظم السوريين في تركيا لا يرغبون في العودة إلى بلادهم في ظلّ الظروف الحالية، لكنّ سكان المخيمات بالذات من بينهم يتخوفون من فرض هذا الخيار عليهم، بعد تفكيك مخيمات وإعادة ترتيب أخرى
تعاظمت مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا أخيراً، بعد زيارة وفد روسي إلى أنقرة في 26 يوليو/ تموز الماضي لبحث عودة اللاجئين، من لبنان والأردن وتركيا، إلى بلادهم تمهيداً لما يقال عن حلّ سياسي سيجري فرضه لاحقاً على السوريين. تزامن مع زيارة الوفد الروسي، تفكيك، أو إعادة هيكلة وترتيب، بعض المخيمات التي يسكنها لاجئون على الحدود التركية – السورية، ما عزز من تكريس “شائعات” نقل السوريين إلى مخيمات جديدة كمرحلة أولى، تمهيداً لنقلهم إلى الداخل السوري، باعتبار أنّ تركيا أمنت العديد من الخدمات وحققت الأمن، في أماكن تواجدها في شمال غرب سورية.
وقال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، لـ”العربي الجديد” أنّ “تركيا لا يمكن أن تفكر، مجرد تفكير، بطرد الأخوة السوريين، بل هم محط عناية واهتمام، ولهم الحق في التعليم والصحة والعيش، كما للأتراك تماماً، فتعليم السوريين وحتى المرحلة الجامعية مجاني بتركيا، وجميع المستشفيات الحكومية مفتوحة لهم بالمجان، ومن هم في المخيمات، احتياجاتهم كلّها مؤمنة، وحتى من هم خارج المخيمات، يتقاضون راتباً شهرياً في شكل بطاقة معونات”.
لكنّه يشير إلى أنّه في الوقت نفسه، لا يمكن لتركيا أن تقف في وجه من يريد العودة طوعاً إلى الداخل السوري، بعد تحقيق الأمن بمعظم مناطق إدلب وريف حلب. يعتبر أقطاي أنّ “لبعض الأطراف ربما، مصلحة من إثارة اللغط هذه الفترة، والترويج أنّ تركيا تريد تهجير اللاجئين، وهذا غير صحيح، وكل ما في الأمر، أنّ هناك ترتيبات إدارية جديدة في بعض المخيمات، وسيجري تغيير مهام واختصاصات بعضها، لتأوي المرضى والمصابين ويكون فيها رعاية طبية خاصة”.
يبلغ عدد السوريين المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة، حتى يونيو/ حزيران 2018 نحو 216 ألفاً و890 شخصاً، فيما يبلغ عدد المقيمين في المدن والبلدات التركية المختلفة، 3 ملايين و353 ألفاً و462 شخصاً.