تصريح مفاجئ من وزير خارجية الأسد تجاه «تركيا» و إتفاق إدلب
أكد وزير خارجية النظام، وليد المعلم أن تركيا قادرة على تنفيذ التزاماتها في اتفاق الذي عقدته مع روسيا بشأن إدلب.
واتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على إنشاء منطقة عازلة في إدلب، إضافة لتجنيب المحافظة معركة كان النظام يحضر لها.
وقال المعلم في مقابلة تلفزيونية: “على المسلحين في إدلب تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في موعد أقصاه كانون الأول من هذا العام”.
ورجَّح المعلم أن “تقوم تركيا بتنفيذ التزاماتها بسبب معرفتها بالفصائل وصلاتها مع جهاز المخابرات التركي”، موضحًا أنه “إذا لم ينفذ لأسباب ما، فلكل حادثٍ حديث”.
وردًّا على سؤال عن مصير مقاتلي إدلب، أجاب بقوله: إن من يتحدر من المحافظة “يبقى فيها بعد تسوية أوضاعه، ومن ليس منها يعود إلى محافظته، أما الأجانب فمن المنطق أن يعودوا إلى بلدانهم عبر تركيا كما جاؤوا” -على حد قوله-.
وأضاف أن سوريا لم تعد محور النقاش الأممي، وأنها ستكتب “الفصل الأخير” في الحرب السورية، والذي يشمل حسب زعمه “تحرير” إدلب، وأرياف حلب الشمالية والشرقية وصولاً إلى منبج وشرق الفرات.
وتكررت تصريحات مسؤولي النظام حول الاقتراب من نهاية الحرب، حيث صرح نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد الأسبوع الماضي، أن نظامه في الربع ساعة الأخيرة من عمر الأزمة.
في سياق آخر، أثنى المعلم على الضربة الإيرانية في البوكمال، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، وأن التعاون مع طهران شرعي وينسجم مع “سيادة سوريا”.
وكانت طهران قد أعلنت في وقت سابق أنها قتلت 40 من كبار قادة تنظيم الدولة بعد أن استهدفت مدينة البوكمال بدير الزور، رداً على الهجوم على العرض العسكري في الأهواز.
وادعى المعلم أن الدفاعات الجوية التابعة لنظام “تصدت بنجاح فائق” للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت أكثر من ثلثيها، معرباً عن ثقته بقدرة نظامه على حماية أجوائها من “العدوان الإسرائيلي”.
وكانت دفاعات النظام قد أسقطت طائرة إيل 20 الروسية، أثناء محاولتها التصدي لغارات إسرائيلية استهدفت الشهر الماضي مدينة اللاذقية.