أخبار سوريا

صحيفة عبرية تكشف صورا لصواريخ “أس 300” في سوريا

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائليية، صورا قالت إنها تعود لصواريخ “أس 300” بعد نشرها في شمال سوريا.

وبحسب الصحيفة، أنّ صور التقطها قمر إسرائيلي وثّقت واحدة من البطاريات التي قدمتها روسيا إلى سوريا، مبينة أنها لا تعمل.

وتعرض الصور أربع قاذفات لـ”أس 300″، ويعتقد أنها غير مشغّلة حاليًا لأن بعض المكونات التابعة للبطاريّة لا تزال غير موجودة.

وقد تمّ نشر إحدى بطاريات “أس 300” في منطقة مصياف، شمال مدينة حمص في الجزء الشمالي من سوريا، بحسب الصحيفة التي أضافت أنّ في تلك المنطقة شبكة من الصناعات الأمنية السورية.

وتفيد التقارير، أن إيران وسوريا تحاولان تصنيع أسلحة دقيقة لـ”حزب الله”، علمًا أنّ تلك المنطقة تعرضت لهجوم من إسرائيل مرات عدة في السنوات الأخيرة.

ظهر تجمع البطاريات كواحة في الصحراء

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّه من المتوقع أن تستغرق عملية تدريب الجنود السوريين، الذين يتمركزون في المواقع التي وضعت فيها بطاريات الصواريخ بعض الوقت، وأن البطاريات الجديدة لم تصل بعد إلى جاهزية العمليات.

من جانبهم، يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع، إذا لزم الأمر، تجاوز البطاريات الجديدة ومهاجمة المزيد من الأهداف في سوريا.

وكانت روسيا أعلنت منذ شهر عن تسليم جيش النظام للصواريخ الجديدة، بعد مرور أسبوعين على إسقاط طائرة عسكرية روسية للاستطلاع بطريق الخطأ قبالة سواحل سوريا، وهو ما تسبب في مقتل 15 عسكرياً روسياً أثناء غارة جوية إسرائيلية على محافظة اللاذقية، وبعدها أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، بأن روسيا سلمت 4 منصات للإطلاق، فاحتجت إسرائيل، وقالت إن “تقديمها لغير مسؤولين قد يجعل المنطقة المضطربة أكثر خطورة” وفق زعمها.

وفي وقت سابق اعتبرت صحيفة نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية صوراً التقطها قمر اصطناعي تابع لها، تشمل قصر بشار الأسد ودبابات حوله وميدانا جويا بأنها تهديد ضمني للنظام في دمشق.

ففي الذكرى الثلاثين لإطلاق قمرها الاصطناعي الأول إلى المدار، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، آخر الصور التي التقطها هذا القمر للقصر الرئاسي السوري والدبابات المتمركزة حوله والميدان الجوي التابع له، الأمر الذي اعتبرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أبعد من مجرد صدفة عفوية وأكثر من محاولة للتباهي بدقة الصور التي يلتقطها هذا القمر، وإنما تهديد ضمني لنظام الأسد نفسه في أكثر حصونه أمانا.

ونشرت الوزارة الصور التي التقطها قمر التجسس “أوفيك 1” إحياء للذكرى الثلاثين لإطلاق أول قمر اصطناعي إسرائيلي في 19 سبتمبر 1988.

وتظهر الصور الثلاثة التي قامت الوزارة بنشرها القصر الرئاسي السوري، الذي يُعرف أيضا باسم “قصر الشعب”؛ ودبابات في قاعدة عسكرية سورية قريبة منه، ومطار دمشق الدولي، الذي استُهدف بحسب تقارير في هجوم صاروخي إسرائيلي ليل السبت.

قصر الشعب

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن نشر هذه الصور يمكن أن يعتبر عرضاً للقوة وتهديداً ضمنياً لسوريا حيث تنفذ إسرائيل غارات دوريا ضد أهداف تدعي أنها إيرانية. وقالت وزارة الدفاع أخيراً إنها نفذت نحو 200 غارة منذ 2017.

مطار دمشق الدولي

وانضم القمر “أوفيك 11” إلى ما يقرب 10 أقمار اصطناعية أخرى لإسرائيل، من ضمنها أوفيك 10 وأوفيك 9 وأوفيك 7 وأوفيك 5، التي تزود قوى الأمن الإسرائيلية بالمعلومات الاستخبارية.

وقال أمنون هراري، رئيس برنامج الفضاء في وزارة الدفاع، يوم الإثنين إن “قدرات إسرائيل المستقلة في مجال الأقمار الاصطناعية تمثل تفوقا كبير في جهودها لمواجهة تهديدات أمنية مختلفة. إن نوعية الصور والصور الفوتوغرافية التي تنتجها أقمارنا الاصطناعية المختلفة مذهلة وتزوّدنا بمعلومات استخباراتية قيّمة، وتثبت أن السماء ليست هي الحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى