لا يعرفها إلا القليل.. هذه فوائد نوم الزوجين في أسرة منفصلة
هناك العديد من العادات التي يصعب تطبيقها ولكنها تعود علينا بالفوائد مثل نوم الزوجين في أسِرة منفصلة، فلها مجموعة من المميزات التي تعود على الطرفين.
إنه أمر شائع أن ينام الزوجين في سرير مشترك ليلاً، ويمكن أن يحدث الإنفصال في حالة وجود خلافات ينهما أو أي طرف طارئ.
ولكن هل فكرت يوماً أن للإنفصال أثناء النوم فوائد تعود على الطرفين! والمقصود هنا هو إبتعادهما وقت الإستغراق في النوم فقط وليس قبل ذلك.
فوائد النوم بأسرة منفصلة
إليك أبرز هذه الفوائد.
1- التمتع بنوم عميق وهادئ
حيث أن لكل زوج عاداته الخاصة، وعندما يكون النوم في سرير مشترك فإن كل منهما يشعر بالقلق خوفاً من أن يزعج الطرف الاخر، ويفقده النوم بعد الإستغراق فيه .
ويمكن أن يكون هذا الإزعاج عن طريق الشخير الذي يعاني منه بعض الأشخاص وخاصةً الرجال، أو التحدث أثناء النوم أو الفزع من كابوس مزعج.
حيث أن كثير من الأشخاص يصعب عليهم الدخول في النوم بسهولة، وإن إستيقظوا فجأة نتيجة أي صوت مزعج حولهم، فسيواجهون كثير من الصعوبات حتى يعودوا للنوم من جديد.
أيضاً يختلف موعد النوم والإستيقاظ من شخص لاخر، وبالتالي سيتمتع كل منهما بنوم هاديء وعدم القلق نتيجة سهر أحد الزوجين أو قيامه في وقت مبكر.
إن النوم في سرير منفصل يضمن الحصول على القسط الكاف من الراحة والإسترخاء الذي يحتاجه الجسم يومياً ليستيقظ الشخص بنشاط حيوية ويبدأ يوم عمل جديد.
2- إختلاف عادات النوم
كما أن النوم في سرير منفرد يضمن مساحة أكبر في الفراش وسهولة في تغيير أوضاع النوم والتقلب يميناً ويساراً بحرية، فلا يشعر أي من الزوجين بالتقيد نتيجة وجود الطرف الاخر بجانبه.
حيث أن لكل شخص عاداته وطقوسه المختلفة في النوم، وهو ما قد يضايق الطرف الاخر، ويمكن أن يسبب حدوث شجار بينهما.
فهناك أشخاص يفضلون النوم في ضوء خافت، واخرين يحبون النوم في غرفة مظلمة تماماً، كما أن بعض الأشخاص لا يتحملوا حرارة الطقس، وفي المقابل يشعر البعض بالبرودة من جهاز التبريد.
بعض الأشخاص يريدون النوم في مكان هاديء دون أي أصوات، والبعض الاخر لا يناموا إلا بصوت موسيقى أو التلفاز بجانبهم.
ومن هنا تبدأ الصراعات بين الزوجين، مما يزيد بينهما المشكلات والحواجز، فحتماً سينتصر أحدهما على الاخر ويشعر الطرف الثان بالإنزعاج.
ولذلك فإن النوم في أماكن منفصلة يضمن حصول كل منهما على حريته وتطبيق طقوسه الخاصة خلال النوم.
3- زيادة الإشتياق بين الزوجين
فعندما يعتاد الزوجان على النوم في سرير مشترك، لن يشعر كل منهما بالإشتياق للطرف الاخر، ويصبح أمر روتيني معتاد لا يجدد العاطفة بينهما.
أما النوم في أسرة منفصلة يجعلهما يشعران بالإشتياق واللهفة، وعندما يعودان للنوم في سرير مشترك سوف يظهرا مشاعر أقوى.
وبالطبع يكون هذا الشعور أجمل من الروتين الذي يشعر به الزوجين، والذي يقضي على مشاعر الحب بشكل تدريجي.
كما أن البعد قليلاً بين الزوجين، سوف يجعلهما يحضران لليوم الذي يجتمعا فيه مجدداً، فتهتم الزوجة بجمالها وجاذبيتها في هذا اليوم وكذلك الزوج.
أما إن إعتادا على النوم في سرير مشترك يومياً، فلن يكون هناك حافز للإعداد المسبق لهذه الليلة المميزة.
4- وجود طفل مولود
من أكثر الأسباب التي تستدعي إنفصال الزوجين هو قدوم مولود جديد في الأسرة، لأنه يحتاج إلى عناية خاصة وإهتمام كبير من قبل الأم.
فالطفل يحتاج إلى أمه لترضعه، ويستيقظ كثيراً ويبكي ولديه إحتياجات في أوقات متفرقة من اليوم، مما يؤثر على نوم الزوج الذي يستيقظ مبكراً ليذهب إلى العمل.
فبهذه الطريقة سوف يحصل الزوج على القدر الذي يحتاجه من النوم ولن يشعر بالضيق والإنزعاج من المولود، وبالتالي تقل المشاجرات بين الزوجين التي تحدث بسبب الطفل.
5- وقت الدورة الشهرية
خلال الدورة الشهرية لدى المرأة، تشعر بتقلب في المزاج وكذلك إنزعاج وحرج، وبالتالي يصبح النوم في سرير منفصل هو الحل الأفضل لها خلال هذه الفترة.
فقد تحتاج إلى القيام لأكثر من مرة خلال الليل، كما أنها تميل للعصبية، وهذا ما لا يستوعبه بعض الأزواج، مما قد يزيد الخلافات بينهما.
ولأن اللقاء الجنسي بين الزوجين من الأمور التي تتوقف خلال فترة الدورة الشهرية، فإنه لا حاجة من بقاءهما في سرير متصل.
6- مساحة من الحرية
فهناك بعض الأزواج التي تفضل الشعور بالإستقلالية في بعض الأوقات بحيث لا يتعدى الطرف الاخر خصوصيته.
فإذا شعر أحد الزوجين بأنه يزعج الطرف الاخر بإقتحامه لخصوصيته، يجب أن يتفهم الأمر ويعطيه هذه المساحة التي يريدها، وخاصةً في فترة النوم.
وهذا يساعد في تعزيز العلاقة وتخفيف المشكلات بين الزوجين على عكس ما يتوقع البعض.
هل يؤثر هذا بالسلب على العلاقة الجنسية؟
قد تنتابك بعض مشاعر الخوف والقلق من النوم في فراش منفصل عن الطرف الاخر، حيث أن العلاقة الحميمة تحتاج إلى قرب وملاطفة أولاً بين الزوجين، والذي تقل فرصه إذا إبتعدا الزوجين في فترة النوم.
ولكن في الحقيقة أن النوم في سرير منفرد سيضمن لك الراحة التي تحتاجها للقيام بكافة الأمور الأخرى في الحياة ومن ضمنها العلاقة الجنسية.
وحتى لا يشكل النوم المنفرد عائقاً أمام العلاقة الزوجية أو الحميمية بين الزوجين ينصح بالتالي:
أن يكون هذا الإنفصال في وقت النوم فقط: للحصول على الراحة وليس لوجود مشكلة بين الزوجين أو أن يسبب الإبتعاد التام بينهما.
أن يكون كل منهما متفهماً لهذا الأمر: فإذا كان أحد الطرفين مقتنعاً بفوائد الإنفصال أثناء النوم أما الطرف الاخر غير مقتنع، فيجب أن يتحدثا ويصلا إلى حل يرضيهما معاً.
فلا يجب أن يتسبب أحدهما في إزعاج الاخر بسبب الإبتعاد عنه أو إحراجه لأنه لا يريد النوم بجانبه.
أن يكون هناك تواصل دائم بين الزوجين: فيمكن أن يلتقيا في الفراش لفترة قبل الإستغراق في النوم، ليتبادلا الحب والمشاعر الحميمة، وبهذا يصبح بينهما تقارب دائم يعوض فترة النوم.
فيجب ألا يؤثر إنفصالهما في النوم على علاقتهما الزوجية والحوار الدائم بينهما.