بعد الجدل الذي أثاره عن “كذبة” صلاح الدين الأيوبي… عباس النوري يخرج عن صمته!
أصدر الفنان عباس النوري بياناً يوضح فيه تفاصيل ما قاله خلال حواره مع برنامج “المختار الإذاعي” عن صلاح الدين الأيوبي، وجاء في البيان ما يلي:
“قلت في حديث إذاعي مؤخراً في برنامج (المختار) كلاماً عن شخصية صلاح الدين الأيوبي أثار ردات فعل متفاوتة… لكن الضرورة اقتضت الإيضاح”.
ولفت الى ان الكلام جاء “في معرض الضرورة اللازمة والوطنية لإعادة بناء الكثير من المفاهيم التي تربينا ونشأ وعينا وشخصياتنا الوطنية عليها، ومنها مفاهيم جاءت من التاريخ الإسلامي والعربي عموماً ولا يجوز اقتطاع وبتر جزء على حساب الكل على طريقة (ولاتقربوا الصلاة …) دون تتمة”.
وتابع “ذكرت بعضاً من المعلومات عن شخصية صلاح الدين الأيوبي وكنت حين قراءتها قد صدمت وفوجئت كما فوجئ كل من سمعني وراح لاعتبار كلامي نابعاً من دوافع ظلامية دينية أو طائفية أو مذهبية أو..!!! لم ولن أنتمي لها في يوم من الأيام… لست ولن أكون يوماً مع طائفة أياً تكن أو مذهب أياً يكن أو جماعة لها ولو سطر واحد في تاريخ أمتي الممنوعة من المستقبل كما هي ممنوعة من المعرفة”.
وأضاف “سأعير انتباهي وتقديري وشكري لكل من سيختلف معي في الرأي على أن يٌبنى ذلك على دلائل ومراجع ووثائق تلبي الحاجة الملحة للحقيقة”، راجياً “أن لا يكون في تذكير من يرى رأياً مختلف ( وهذا حقه) بأنني إنما أنطلق من حرصي على تجاوز مفاهيم كبلتنا ردحاً من الزمن وصار لابد من الجرأة في قراءة أنفسنا إذا كانت غايتنا جميعاً بناء مستقبل أكثر معرفة ورحمة لأولادنا…”
وهاجم النوري في لقاء أجراه الأربعاء مع إذاعة إف إم، ما يقوله التاريخ عن صلاح الدين، محاولاً تقديم صورة مغايرة عن الزعيم الذي يعد من بين قائمة أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. وقال النوري: “لا يمكن أن تصدق أن هنالك كذبة كبيرة تعيش في وسط الشام (دمشق) ولها شواهد كبيرة بمدخل سوق الحميدية، وبداية القلعة، وهي تمثال صلاح الدين”. وبينما أبدى المذيع استغرابه مما قال، كرر النوري قوله: “صلاح الدين كذبة، طبعاً كذبة”.
وبينما تشير مراجع كتب التاريخ العربية والغربية، إلى دور صلاح الدين في إخراج الصليبيين من القدس وخوضه المعارك لتحريرها، هاجم النوري ما يُقال عن معركة “حطين”، وقال إن “صلاح الدين لم يدخل القدس بالحرب، بل دخلها بالصلح، وهو من أرجع اليهود إليها”.
وأشار النوري إلى أن صلاح الدين الأيوبي هو من سلّم الساحل السوري في فترة عصره إلى الصليبيين، بقوله: “بعد معركة حطين أصيب صلاح الدين بهزيمة كبيرة مع الصليبيين، في معركة اسمها أرسوف (اندلعت في العام 1911) وسلم على أساسها كل الساحل السوري، من غزة حتى الساحل اللبناني، لسوريا كلها”.
وقدّم النوري روايته لكيفية انتقال صلاح الدين إلى مصر التي قضى فيها على الفاطميين، وزعم النوري أن صلاح الدين فصل العائلات الفاطمية “وقسمهم لرجال ونساء، ثم أهلكهم وذبحهم، وأحرقهم”.
عباس النوري ممثل وكاتب سوري ، من مواليد حي القيمرية بدمشق قدم برامجاً وشارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية.
بدأ عباس النوري حياته الفنية من خلال المسرح الجامعي تحت إدارة المخرج العريق فواز الساجر وقدم مسرحيات مهمة أهمها “رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحرب والسلم” لكاتب مصري يدعى محمود دياب وقدمت بالفصحى شارك بالمسرحية الكثير من فناني جيله أمثال سلوم حداد و بسام كوسا و نذير سرحان.
يعتبر الفنان عباس النوري من أكثر الفنانين الذين تعرضوا لشائعات كثيرة أبرزها مقتله فى سوريا حيث أطلقت عليه الشائعة الأولى فى عام 2012 ونفاها عباس جملة وتفصيلا وتعرض لنفس الشائعة فى عام 2013.