أسماء 350 ألف سوري ستُعمم على الحواجز العسكرية واقتياد فوري بعد الاعتقال
أعادت شعب التجنيد التابعة لوزارة الدفاع في نظام بشار الأسد، إصدار قوائم جديدة للاحتياط، ليبقى “العفو العام” الذي أصدره الأسد وتضمن شطب أسماء المطلوبين للاحتياط حبراً على ورق، كما قال سوريون، فيما ذكر مصدر موالٍ للنظام أن 350 ألف سوري باتوا مطلوبين للحواجز العسكرية.
ويعيش الرجال السوريون من أعمار 18 حتى 42 حالة من الخوف والقلق المستمر في المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، إذ أنهم معرضون في أي لحظة للتوقيف والاعتقال من قبل حواجز عسكرية ثابتة، أو مؤقتة والتي تُعرف بـ”الحواجز الطيارة”.
وهذه الحواجز ستصلها قوائم أسماء لـ 350 ألف سوري مطلوب لجيش النظام، وسيُساقون فور القبض عليهم إلى القطع العسكرية بدعوى خدمة الاحتياط، بحسب ما أكدته صفحة “أخبار دعوات الاحتياط والتسريح من شعب التجنيد”، على موقع “فيسبوك”، والتي تنشر باستمرار آخر التطورات بخصوص قوائم الاحتياط والتبليغات العسكرية التي تخرج من شعب التجنيد إلى المطلوبين.
وقالت الصفحة، مساء أمس الإثنين، إن لوائح نشرات شرطية (فيش) صدرت للمدعوين للخدمة الاحتياطية، مؤكدةً أن اللوائح “شملت جميع الأسماء التي تمت دعوتها في أول دعوة إحتياطية بعد مرسوم شطب الاحتياط والعدد بها يقارب 350 ألف أسم ستتعمم على الحواجز و كافة الأفرع الأمنية ليصار للقبض على المكلفين وسوقهم مباشرة من على أي حاجز ثابت أو طيار”.
وأشارت الصفحة – التي سبق أن نشرت أخباراً تبيّنت أنها صحيحة فيما بعد – إلى أن بعض المطلوبين لم يُبلغوا بعد بضرورة الالتحاق بجيش الأسد، موضحةً أن ذلك “سيوقعهم في معضلة القبض عليهم، وسوقهم مباشرة عن الحواجز من دون أن يكون أحد منهم قد تبلغ”.
واعتبر المصدر نفسه أن صدور هذه القوائم يعتبر “مخالفاً للقانون العسكري، حيث لا يعتبر المتخلف عن الخدمة الإحتياطية متخلفاً إلا إذا انتهى تاريخ مهلة سوقه مع أقرانه، وكلنا نعلم بأن تاريخ مهلة السوق لم ينتهي لحد الآن، ومن يراجع الشعبة حالياً يتم تسييره بكل أريحية و جرت العادة خلال كل الأعوام الماضية أن تكون مهلة السوق خلال مدة شهر من تاريخ صدور الدعوة الاحتياطية”.
وأمس الإثنين أثارت صورة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل صدمة بين السوريين، حيث ظهر عدد من الشبان وهم مقيدون بالسلاسل، بينما كانوا يصعدون إلى سيارة تابعة للسجن، ويقف أمامهم عنصر من قوات الأسد لتسيير حركتهم، وسط وقوف عدد من الأهالي يتوقع أنهم عائلات لبعض الشبان.
وقال سوريون إن الشباب تم إيقافهم في منطقة “نزلة الإسكان” في المزة وسط دمشق، عن طريق أحد “الحواجز الطيارة”، بغية سوقهم إلى الخدمة العسكرية بداعي الاحتياط.
ويشار إلى أن مئات آلاف من الشباب السوريين غادروا بلدهم منذ العام 2011، تجنباً للقتال في صفوف الأسد، ولجأ الأخير جراء ذلك إلى تجنيد أعداد كبيرة من السوريين الذي أنهوا خدمتهم الإلزامية قبل العام 2011، واحتفظ بجزء كبير منهم حتى الآن، كما اعتمد على مقاتلي الميليشيات الأجنبية.