عباس النوري يتراجع عن كلامه السابق.. ويطلق على صلاح الدين الأيوبي وصفاً جديداً
تراجع الممثل المؤيِّد للنظام السوري “عباس النوري” عن كلامه السابق المتمثل بوصف “صلاح الدين الأيوبي” بـ”الكذبة” وأن فكرة تحريره للقدس “غير صحيحة” ، بعد غضب كبير وردود فعل واسعة تنديداً بما قاله.
ووصف “النوري” «صلاح الدين الأيوبي» اليوم الأحد بـ”البطل التاريخي الذي احتلّ مكانته دون تدليس أو تزييف، وممن حفلت بهم صفحات التاريخ”.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم، عن النوري ما قال إنه توضيحا وشرحا لتصريحه السابق والذي أثار ردوداً سلبية تجاهه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي لقاء أجراه النوري، أواخر الشهر الماضي مع إذاعة” إف إم”، وصف الأيوبي بأنه “كذبة” و ليس هو “من حرر القدس”، محاولاً بذلك تقديم صورة مغايرة عن الزعيم الذي يعد من بين قائمة أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي.
وأكد النوري، للصحيفة أنه بعد ردات الفعل الغاضبة على تصريحه بحق الأيوبي، “لابد لي إلا أن أتلقى ذلك بصدر رحب كل هذا السيل الجارف من الغضب لرأيٍ قلته في رمز (وإن بدا مبتوراً)، وهنا أجد نفسي شجاعاً في الانحناء محترماً هذا الغضب العاصف” مضيفاً “إن تطلب الأمر اعتذاراً فأنا صاحبه وغضب الناس جدير بانحناء الجميع له من دون شك”.
وأشار الممثل السوري للصحيفة، “أنني كغيري من السوريين نشأت وتشكل وعيي وبعض من شخصيتي على هذا الرمز (الأيوبي)، وهو بطل تاريخي احتل مكانته من دون تدليس أو تزييف.. وممن حفلت بهم بعض صفحات تاريخٍ كُتب بغير لغة، وهو ما زال سيفاً وفارساً وباني صرح دولة ممتدة عجزت عن تحقيقها خلافات شاخت وهرمت في زمنه ولن تتسع الكلمات للإلمام والتعداد والإطناب والمديح “.
وتابع النوري، أن ما قلته لم يكن حول رمزٍ بحد ذاته (؟؟)، بل حول مشكلة إضفاء القداسة على كل الرموز، مشيراً أن “كتاب التاريخ هو صنيعة بشرية تحتمل الجدل والشك وأعتقد جازماً بأن ذلك الأمر بحد ذاته هو واحدٌ من أهم أسباب تخلفنا وتراجعنا، وسيستديم إذا ما بقينا أسرى لكل قراءة خائفة لحقائق أو أحداث أو معلومة أياً تكن”.
وقوبلت تصريحات النوري بردود أفعال واسعة على مواقع التواصل، واتهمه البعض بأنه يزوّر التاريخ، فيما قال آخرون إنه ردد فحوى النظرة الإيرانية لصلاح الدين بسبب حربه مع الفاطميين في مصر.