بعد تصريح وزير الخارجية التركي عن احتمال عودة العلاقات .. أردوغان يصرح بشأن الأسد
حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية سقوط أكثر من مليون إنسان في سوريا.
وقال الرئيس التركي ، إن “كل ما يحدث في سوريا كان بسبب هذا الذي يسمى الأسد الذي قـ تل مليون مواطن من شعبه”.
#عاجل | أردوغان: قتل الأسد مليون إنسان واستقبل بلدنا قرابة أربعة ملايين سوري، في الوقت الذي تحولت فيه القضية السورية الى وسيلة للمكائد التي حيكت ضدّنا خلال السنوات الأخيرة.
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) ١٧ ديسمبر ٢٠١٨
وكان وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو” قد صرّح يوم أمس الأحد خلال حضوره منتدى الدوحة “2018”، أن بلاده ” قد نفكر بالعمل مع رأس النظام السوري بشار الأسد، في حال فاز بانتخابات ديمقراطية”.
من جهتها سعت بعض أحزاب المعارضة التركية للعمل على عودة علاقات الحكومة التركية مع نظام الأسد، إلا أن مساعيها فشلت خصوصاً بعد فوز الرئيس التركي بالإنتخابات الرئاسية الأخيرة.
ومن أشهر تلك الأحزاب حزب الخير الذي تقوده ” ميرال أكشنار”، التي أعلنت عن نية حزبها في حال فوزه إعادة العلاقات مع نظام الأسد وأرسال اللاجئين السوريين في تركيا إلى سوريا على دفعات.
وكانت تركيا تبنت موقفا متشدد إزاء الأسد مع اندلاع الثورة في سوريا عام2011، مشددة على ضرورة رحيل الأسد ، وظلت متمسكة بهذا الموقف لسنوات، وبالتوازي كانت تعلن دعم الفصائل المسلحة المعارضة.
يذكر أن، ومنذ استقلال سورية عن فرنسا، مرّت العلاقات السورية التركية بحالة من العداء والتّأزم المستمرين، خصوصاً أنّ حدوداً طويلة مشتركة تجمع بين البلدين الجارين، وتمتد إلى أكثر من 900 كم طول، مزروعة بالألغام والحراسة المشدّدة (خصوصاً من الجانب التركي)، وكذلك وجود المجرى المشترك لنهر الفرات والتداخل الإثني والإرث الروحي الذي يجمع بين شعوب البلدين.
وبعد إندلاع الثورة في سوريا، وتصاعد وتيرة العنف على يد النظام السوري، أكد الأتراك أنّ هذا النظام يفتقر الإحساس العالي بالمسؤولية، وأنّ من يقود سورية ليسوا رجال دولة، قرّرت الحكومة التركية سحب العاملين في سفارتها وإعلان موقفها الذي تمثّل بنصرة الشعب السوري، والوقوف إلى جانب ثورته.
سورية المستقرة والديمقراطية تمثل مصدر استقرار لتركيا ولأمنها أيضاً، في وضع جيوسياسي شديد الحساسية، وهذا ما أكدته مجريات الصراع وتعقيداته بعد خمس سنوات.