أخبار سوريا

قبيل بدء معركة شرقي الفرات.. وليد المعلم يهدد إدلب ويتخلى عن الأكراد

أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، يوم الاثنين، أن “أولوية القيادة السورية هي تحرير محافظة إدلب من التنظيمات الإرهابية”.

ونقلت “سانا” عن وزير الخارجية ،قوله خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإرهابيين لم يلتزموا باتفاق سوتشي.

وأوضح المعلم أن “القيادة السورية تفضل الحوار السياسي إذا كان يحقق الهدف بتخليص إدلب من الإرهاب وفي النهاية فإن القرار هو تحرير جميع الأراضي السورية كاملة “، مشيراً إلى “التنسيق الدائم بين سوريا و روسيا في هذا الشأن”.

وكان المعلم قال في وقت سابق، أن تواجد الإرهابيين – حسب تعبيره – بادلب مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت “سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب”.

وتشهد حدود المنطقة العازلة في إدلب تجدد في عمليات القصف والمعارك، بعد هدوء نسبي شهدته المناطق المشمولة باتفاق “سوتشي”، جراء خروقات وقصف و عمليات تسلل قام بها جيش النظام السوري.

وينص اتفاق “سوتشي” الذي توصلت إليه روسيا وتركيا منذ أيلول الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب، إلا أن روسيا سبق وأشارت إلى صعوبات في إقامة منطقة منزوعة السلاح بالمحافظة.

خريطة المنطقة منزوعة السلاح ادلب

وليد المعلم يتخلى عن الأكراد

قال المعلم إن “لا أحد في سورية يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق “، مشيراً إلى طلب قيام فيدرالية كردية شرق سوريا.

وأضاف المعلم أنه “لا بديل عن العودة إلى الوطن الذي يفتح ذراعيه لأبنائه جميعا وقرار الدولة هو عودة السيادة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية”، حسب وصفه.

من جانبه أصدر “حزب الإتحاد الديمقراطي” المعروف بـ (PYD) بياناً، منذ يومين، ناشد فيه نظام الأسد “بالوقوف في وجه تركيا في حال إقدامها على عملية عسكرية شرقي البلاد”.

وأضاف الحزب في بيانه أن أيّ عمل عسكري من جانب تركيا “هو إعلان حرب على التحالف الدولي وبشكل خاص على الولايات المتحدة الأمريكية”.

في ذات السياق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ الولايات المتحدة عزم بلاده بدء عملية عسكرية شرقي الفرات، لافةً إلى ما وصفه “ردوداً إيجابية من ترامب” بحسب وسائل إعلام تركية.

وأكد الرئيس التركي أن العملية العسكرية شرقي الفرات ستبدأ “في أي وقت وفقًا لخطتنا الخاصة”.

وشهدت المناطق المشتركة بالنفوذ بين النظام والأكراد صدامات عدّة كان أبرزها سقوط 18 عنصر من قوات الأسد وميليشيا أسايش، خلال دورية للنظام على أطراف الشارع السياحي في مدينة القامشلي.

وحاول النظام منذ بداية الثورة عزل المناطق الكردية عن باقي الجسم الثوري السوري، من خلال وعود لقيادات محسوبة عليه، بحل مشكلة مكتومي القيد الكرد في الحسكة، نتيجة إحصاء عام 1962، وإغرائهم بعروض عن حكم ذاتي تفاوتت جديتها مع تطور مراحل سنين الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى