أخبار سوريا

صحيفة تركية تكشف الخطة التركية شرق الفرات السوري ودور أمريكا بها

عرضت صحيفة “يني شفق” التركية خطة العملية العسكرية لتركيا المرتقبة شرق الفرات، والتي أعلن عنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة، المقربة من الحكومة، في تقرير لها اليوم، الثلاثاء 18 من كانون الأول، إن قائد الجيش التركي الثاني الجنرال، إسماعيل متين تمل، سيكون قائد العملية العسكرية وصاحب الأمر فيها، وهو نفسه الذي تولى قيادة عملية “غصن الزيتون” في عفرين.

وأضافت نقلًا عن مصادر عسكرية لم تسمها أن عملية شرق الفرات ستمشي “وفق خطة محكمة تبدأ بضرب أهم الأهداف، والتي تتمثل في أبراج المراقبة قرب الحدود التركية”.

وقال أردوغان، أمس الاثنين، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرق الفرات.

وأضاف في خطاب له في قونيا أن “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.

ولم تتكشف الصورة الكاملة لمستقبل منطقة شرق الفرات حتى اليوم، فبينما أكد قياديون في “الجيش الحر” لعنب بلدي أن قرار المعركة قد اتخذ، لا تزال احتمالات عدم نشوبها قائمة حتى اليوم مع غياب التصريحات “الحازمة” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب الصحيفة فإن القوات التركية ستقوم بضرب تلك الأهداف جوًا ومن ثمّ ستنطلق القوات البرية لـ”تنظيف” المنطقة.

وقالت إنه ما بين 23 إلى 24 ألف جندي تركي إضافة لعناصر “الجيش الوطني” سيعبرون الحدود لدخول المناطق التي يسيطر عليها “الوحدات” شرقي الفرات.

وعقب إعلان تركيا العملية العسكرية المرتقبة أرسل الجيش التركي تعزيزات له إلى طول الحدود السورية- التركية، وتركزت في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين.

كما رفع “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب جاهزيته، وقال قياديون فيه لعنب بلدي، في الأيام الماضية، إنهم اتخذوا قرار المشاركة في عملية شرق الفرات.

وفي حديث سابق مع الصحفي التركي، حمزة تكين، قال إن “تركيا الآن دخلت في مرحلة التحضيرات النهائية أو الرتوش، كما يقال، للعملية العسكرية وهناك قرار نهائي بشن العملية (…) ربما نحن أمام ساعات وأيام قليلة، وفي أي لحظة قد تبدأ العملية العسكرية”.

وأضاف “تعطي التصريحات الرسمية لتركيا وتجديد أردوغان عزم تركيا شن عملية عسكرية مؤشرًا إلى أننا خرجنا من دائرة مجرد التهديدات والتصريحات والتحذيرات”، معتبرًا أن “التهديدات تحولت اليوم إلى قرار جدي بشن عملية عسكرية ضد تنظيمي PYD وPKK شرقي الفرات”.

زر الذهاب إلى الأعلى