“ما عجبو منظر جارو”.. شبيح يسجن جاره ببناء جدار على منزله باللاذقية.. والبلدية مطنشة (صور)
لم يكن غريباً ما تداولته مواقع إعلام موالية للنظام بخصوص قيام أحد شبيحة الأسد أو المتسلطين المقربين من حاشيته في اللاذقية بسجن جاره المواطن في منزله وسط عجز المحافظة عن التدخل لتحرير المواطن من السجن الذي اختاره له جاره المتسلط.
أثارت قضية الجدار انفعال المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تعاطفوا مع المواطن محمود منوهين إلى أن الأمر أكبر من أن يكون المعتدي جاراً عادياً لأن المحافظة سكتت عن الجدار فلم تحرك ساكناً وطنشت شكوى المواطن الذي علق مع أحد الشبيحة الكبار ممن يتبعون لميليشيا لها تحركاتها في المحافظة
وفي الشكوى التي تقدم بها المواطن محمود ع . أ إلى مجلس مدينة اللاذقية واطلعت عليها الوسيلة فإن محمود القاطن في حي السكنتوري خلف جامع خالد ابن الوليد فوجئ بوجود جدار على منزله من قبل جاره نزار . غ قبل بضعة أشهر ورغم المناشدات التي أطلقها محمود والواسطات لإزالة الجدار لم يستجب الجار الظالم .
ووفق مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه أكد لموقع الوسيلة أن المعتدي يقوم بتـ.ـهديد المعتدى عليه محمود بذبـ.ـح ابنه الوحيد في حال قام بهد الجدار أو إزالته باعتباره من أرباب السوابق ولديه أقرباء مع الإرهابيين على حد زعمه.
وعن الأسباب التي دفعت هذا الجار المتسلط لبناء الجدار ومنع جاره محمود من الخروج من المنزل أضاف المصدر للوسيلة قائلاً: “السبب الرئيسي لإغلاق باب منزل محمود بالجدار هو أن منظر صاحب هذا المنزل لا يعجب المعتدي ولم يرق له رؤيته لصاحب المنزل”.
وأشار مصدرنا إلى أن صاحب المنزل المعتدى عليه بات يخرج ويدخل من النافذة المطلة على الجيران وسط عجز مسؤولي المحافظة عن إزالة الجدار وهدمه أو حتى محاولة حل المشكلة التي استفحلت دون أي رادع لهذا المتسلط.
لا يجرؤ أي شخص مهما كانت صفته أو عمله على بناء مثل هذا الجدار وسجن جاره بشكل إجباري إلا ويكون من آل الأسد أو المقربين منه أو حتى من إحدى الميليشيات الموالية له والتي تعيث في عموم الأرض السورية فساداً.
هذا ويتمتع أتباع الأسد وشبيحته بميزات التسلط واستغلال المواطنين البسطاء غير المدعومين في هذا البلد وخاصة في مناطق سيطرة النظام فيقومون بتضييق الخناق على عيش الناس ويعتبرون أنفسهم فوق القوانين.
وتجدر الإشارة إلى أن أمثال ذلك المتسلط ممن يسمون مليشيات الدفاع الوطني يتحولون إلى سيف مسلط على رقاب الناس بحيث يصولون ويجولون في مختلف المدن السورية واللاذقية على وجه الخصوص فيلجأ معظمهم لابتزاز الناس وطلب الأموال بحجة حمايتهم للمحافظة عدا عن عمليات السـ.ـرقة والخـ.ـطف في سبيل جلب الأموال من التجار والأغنياء في المحافظة وقراها .
ولا يملك الناس في غالب الأحيان سوى الخضوع والارتهان لما يمليه اولئك المتسلطين لأن تهمة الاعتقال قد تكون جاهزة كالتعامل مع الإرهـ.ـابيين مثلاً.