أم تجلس لساعات على البلاط بانتظار منحة ابنها القـ.ـتيل 10 آلاف ليرة
تداولت شبكة أخبار حلب الزهراء المؤيدة للنظام السوري صورة لأم تلبس “العباءة السوداء” وجالسة على الأرض في هذه الأجواء الشتوية بانتظار استلام المنحة التي خصصت لها بعد مقـ.ـتل ابنها على جبهات القتال ضمن قوات النظام.
وبحسب ما نشرت الشبكة المؤيدة على صفحتها في الفيسبوك ورصده موقع الوسيلة فالأم جلست تنتظر المنحةَ السنوية “10 ألاف ليرة” التي خصصها النظام لصالح أطفال ابنها الذي قضى في حرب النظام ضد السوريين.
وأضافت الشبكة أن الأم انتظرت لساعات تتقاضاها والدموع تنهمر من عينيها حرقة على ولدها الذي قـ.ـتل في معارك الأسد ضد شعبه.
وأشارت الشبكة الموالية إلى أن هذا المبلغ الزهيد وهو 10 آلاف ليرة لا ينقذ تلك السيدة الحائرة من وضعها وقلة حيلتها متساءلة: هذه الأم ماذا تطعم أطفال ابنها الفقيد وبماذا تكسيهم من هذا المبلغ !
وتفاعل رواد ومتابعو مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة الأم التي تعبر عن الذل والهوان في انتظار أن تشحذ لأبناء ولدها 10 آلاف ليرة قد لا تكفيهم ثمن خبز وكساء.
وعلقت لانا حموية على المنشور مؤكدة أن الأم تبكي لأنها ستقبض الـ 10 آلاف ليرة التي لا تكفيها ثمن مواصلات وشوية أكل وأنها لن تتمكن من أكله طالما مخيلة ابنها تلاحقها “.
وعقب يوسف كردية على المنشور فقال: “شجرة الكريسماس صارت جاهزة ودفعنا عليها مبالغ فائقة…ضل بس نتصور جنبها ونشوف اذا بدهن المسؤولين يجوا ويحتفلوا…
هالمبالغ اللي اندفعت عالشجرة أو حق بدل ابنو لمسؤول لحتى يطلع بمظهر لائق أحق من هذه المرأة؟؟؟ يا حيف ع هيك بلد…وبنفس الوقت ما بعرف كيف بسنة من هالسنوات أخدنا عاصمة الثقافة الإسلامية… ما طبقنا ولا رح نطبق 1 بالمية من الاسلام لحتى نكون عاصمة…دموعك أغلى من كل هالبلد يا حجة…لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
بينما كان لمصطفى خيري رأي مختلف منوهاً بسخرية إلى أن كل شيء بهون لأجل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء داعياً لها بالشفاء ولزوجها البقاء ذخراً لهذا الوطن رغم أنه لم يعد يسيطر على أي وطن ولم ينسى المعلق رامي مخلوف سائلاً له الرزق الكثير ولحافظ الثاني أيضاً وقال خيري: “كله في سبيل سيادة الرئيس بهون الله يخليه ويحفظه ويشفي السيدة أسماء ويرزق رامي مخلوف بجاه سيدنا محمد. ويديم قيادته الحكيمة هو وحافظ الثاني من بعده حتى يدوم العز للوطن والمواطن.
يشار إلى أن حالة هذه الأم لا يختلف عن كثير من الأمهات السوريات اللاتي فقدن أولادهن كي يبقى الأسد على كرسيه فيما قتـ.ـل أخريات تحت التعذيب لانتفاضتهن ضد حكمه واستبداده.
واختارت أمهات أخريات طريق اللجوء رغم المصاعب كي يحافظن على أولادهم من بطش قوات النظام التي عمدت إلى القضاء على الثورة السورية منذ انطلاقتها باستخدام وسائل القـ.ـتل والتعذيب والتنكيل والقـ.ـتل الذي امتد إلى الحجر والبشر.
يشار إلى أن النظام سعى منذ بدايات الثورة السورية إلى جر معظم السوريين إلى الاقتـ.ـتال رغماً عن إرادتهم عبر التجنيد الإلزامي والسوق إلى الاحتياط وعدم تسريح عناصر الدورات السابقة كما الحال بالدورة 102 التي طالتها بلاغات الاحتياط بعد تسريحها مؤخراً.
واعتمدت قوات النظام في حربها على الثائرين في بعض المناطق على السكان فاستخدمتهم كدروع بشرية ومنعتهم من المغادرة وحاصرتهم عدا عن التهجير القسري الذي مورس بحق أهالي الغوطة الشرقية وأرياف حمص وحماة ودرعا والقنيطرة ولا يزال حتى اليوم يتبع سياسة القـ.ـتل والتهجير بشتى الطرق.