بلا تصنيف

دمشق.. أكبر شبكة دعـ.ـارة ولـ.ـواطة أبطالها سيدة أعمال وفنانون وفنانات ومسؤولون “أياديهم طايلة”

كشفت “إدارة الاتجـ.ـار بالبـ.ـشر” التابعة لوزارة داخلية النظام السوري شبكة تعمل على ترويج الدعـ.ـارة واللـ.ـواطة في العاصمة السورية دمشق.

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية لموقع الوسيلة فإن الشبكة المتـ.ـورطة تضم أشخاصاً نافذين وذوي علاقات رفيعة المستوى فضلاً عن وجود فنانات وفنانين معروفين وأصحاب مطاعم.

ولدى التحقيق الموسع من قبل إدارة الاتجـ.ـار بالبـ.ـشر تم اعتقال المدعو “أ.ط” بتهمة تسهيل الدعـ.ـارة بعد ملاحقته لفترة ومراقبة تحركاته إذ اتضح أنه صديق مقرب لعدد من كبار التجار والمسؤولين والفنانين ووجوه بارزة في المجتمع السوري.

وبعد توسيع التحقيق معه اعترف رئيس الشبكة ( أ.ط ) بتعامله مع عددٍ من الفنانات وشخصيات نافذة في المجتمع كما تم الكشف عن أسماء جديدة أكثر نفوذاً وجـ.ـرائم جديدة لا تقف عند تسهيل الدعـ.ـارة وممارسة الرذيـ.ـلة بل اقترنت بجـ.ـرمي “اللـ.ـواطة – وتـ.ـرويج المخـ.ـدرات”.

وتطور ملف المتورطين حيث جرى تحويل القضـ.ـية وتمت إحالة الموقوفين إلى قاضي التحقيق العسكري بسبب وجود أطراف عسكرية لها صلة وارتباطات بالقضية وفق ما أكد مصدر لموقع الوسيلة فضل عدم ذكر اسمه.

وأضاف المصدر ذاته أن الموقوفين اعترفوا عن العديد من الأسماء المعروفة في دمشق لاشتراكهم بالجـ.ـرائم المرتكبة من قبل الشبكة حيث تم استجواب سيدة أعمال مقربة من الوسط الفني إضافة لفنان مقرب منها وهو صاحب المطعم إلا أنهم أنكروا التهم المنسوبة لهم.

وأوضح المصدر المحلي لموقع الوسيلة أن حملات الأمن الجنائي على مطاعم وكافيتريات ضمن مدينة دمشق لم تتوقف حيث تم توقيف عدد من الفتيات المعترف عليهن من قبل الموقوفين منهن من تم تحويلهن إلى القضاء ولا زلن موقوفات ومنهن من تم إطلاق سراحهن.

ولفت مصدر الوسيلة إلى أن الملف لم يغلق بعد ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الجـ.ـرائم كاملة مشيراً إلى أنه تمت مراجعة صاحب مطعم شهير في منطقة كفرسوسة وتوقيف صاحب أحد المطاعم المعروفة بتقديم البرامج الفنية الساهرة في منطقة القابون.

يشار إلى أن شبكات الدعـ.ـارة وممـ.ـارسة الرذيـ.ـلة لا يمكن أن تمارس عملها بدون تسهيل وتواطؤ أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لميليشيات الأسد التي تعتمد عليها كمصدر رزق وباب يجلب لها المال بوفرة وسهولة.

وأثار التقرير المنشور عن الشبكة ضجة لدى المتابعين سواء في مدينة دمشق أو خارجها إذ أعرب المعلقون عن غضبهم واستيائهم من ممارسات الشبكة وتيقنهم بأن الناس البسطاء لا تجرؤ على القيام بمثل تلك الجـ.ـرائم التي تسهلها أجهزة الأمن ويشترك فيها ضباط ومسؤولون معروفون لهم سطوتهم.

وتساءل أحد المعلقين على التقرير عن الأسباب التي تجعل وزارة الداخلية تخفي أسماء المتورطين والمرتكبين لجـ.ـرائم يندى لها الجبين “خايفين على شعورهن”, بينما قال آخر: “مبينة سيدة الأعمال وصديقها الفنان صاحب المطعم قصدهن على لمى رهونجي ويزن السيد”.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام، قد كشفت في تشرين الأول الماضي عن وجود شبكة للاتـ.ـجار بالأشـ.ـخاص ضمن منزل مستأجر في إحدى مناطق دمشق تديره امرأة، ويوجد لديها عدد من الفتيات تقوم باستغلالهن وتشغيلهن بالدعـ.ـارة مقابل المنفعة المادية.

وأضافت وسائل إعلام الأسد أنه تم إلقاء القبـ.ـض على المرأة المذكورة مع ثلاث فتيات وشخص، وتبين أنها تدعى (س . ح)، وبالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على إدارة شبكة للاتـ.ـجار بالأشـ.ـخاص، واستغلال دعـ.ـارة المقبوض عليهن مقابل المنفعة المادية.

وبالتحقيق مع المقبوض عليهن كل من المدعوات ( س. م ) و( ر . ر ) و( ن . م ) اعترفن بعملهن في الدعـ.ـارة السرّية ضمن المنزل التي تديره تلك المرأة مقابل المنفعة المادية.

وبتدقيق أوضاعهن تبين أن البعض منهن مطلوبات بجـ.ـرائم تغيب عن منزل ذويهن، وسـ.ـرقة، وتعاطي حبوب مخـ.ـدرة، كما تبين أن المقبوض عليه ( م . ر) متخلف عن الخدمة الإلزامية لدى قوات النظام السوري.

كما نشر موقع صاحبة الجلالة المقرب من النظام في يونيو حزيران الماضي تقريراً حول قيام سلطات الأسد بضبط ملهى ليلي في مشروع دمّر غرب العاصمة دمشق، أقيمت فيه حفلات دعـ.ـارة ولواطة جماعية.

وأفاد موقع صاحبة الجلالة حينها، بأن الملهى المستهدف، تم تحويله لمكان تُمارس فيه الدعـ.ـارة الجماعية وتُقام فيه حفلات للمثليين جنـ.ـسياً، كما يرعى الملهى المذكور عمليات ترويـ.ـج المُخـ.ـدّرات للرواد وشباب المنطقة.

وكذلك نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة أن المكان الذي تم استهدافه يقع في سوق الشام المركزي بمشروع دمّر، وهو عبارة عن تجمع طابقي تجاري، يحوي مطاعماً ومقاهي ومحال تجارية.

وأضافت المصادر أن القوى التي شاركت في عمليات الدهم تابعة للأمن الجنائي وفرع المداهمة (215) التابع للامن العسكري، وعناصر من فرع الأمن الداخلي التابع لأمن الدولة، ومجموعة من فرع مكافحة الاتجـ.ـار بالبـ.ـشر.

ويعمل هذا الملهى الليلي، منذ عام ونصف تقريباً بنفس الطريقة، حيث يحضر إليه يومياً عشرات الشبان الباحثين عن فرصة لمُمارسة الدعـ.ـارة وتعاطي المُخـ.ـدرات، كما يقصده المثليـ.ـين جنـ.ـسياً ومُمتهنات الدعـ.ـارة من الإناث وفق ما ذكر أهالي المنطقة.

والجدير بالذكر أن الملهى المذكور لا يبعد سوى 150 متراً فقط عن مفرزة كبيرة لفرع المداهمة (215) التابع للأمن العسكري، حيث يرصد عناصر المفرزة السيارات التي تقل مُمتهنات الدعـ.ـارة والمثلـ.ـيين، والأصوات الصاخبة التي تصدر دورياً في الليل من ذلك الملهى.

ورغم تقديم عشرات الشكاوى من سكان المنطقة المُحيطة على مدى الأشهر الماضية، لم يُحرّك الأمن العسكري ساكناً حيال ذلك الموضوع ما يدل أن المفرزة الأمنية متعاونة مع أصحاب الملهى أو ربما شركاء في أرباحه وتجارته اللا أخلاقية.

زر الذهاب إلى الأعلى