أخبار سوريا

وزير داخلية النظام يصدر تعميماً يخص الفارين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية

أصدر وزير الداخلية في حكومة النظام السوري محمد الرحمون تعميماً يخص الفارين عن الخدمة، منح من خلاله قادة شرطة المحافظات ورؤساء الوحدات الشرطية المعنية صلاحيات أوسع دون الرجوع إليه.

وبموجب التعميم تتولى الوحدات الشرطية مهام البحث والتحري عن الأشخاص المطلوب القبض عليهم بما فيهم الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وتوقيفهم بموجب مذكرات عدلية وأحكام قضائية وإذاعات بحث مستوفية لشروطها القانونية.

وطالب التعميم بالجدية التامة في البحث والتحري عن المطلوبين، وسوقهم بعد القبض عليهم إلى الجهات الطالبة أصولاً، وبالسرعة الممكنة دون داع للعرض على الوزير نفسه.

وتضمن التعميم تقديم عسكري قوى الأمن الداخلي الفارين من الخدمة، عن طريق قسم الانضباط في قيادة شرطة المحافظة إلى فرع الأمن السياسي، للتدقيق بوضعهم من الناحية الأمنية، ليتم بعدها إحالة غير المتورطين بقضايا أمنية إلى اللجنة المشكلة في إدارة الأمن الجنائي للتحقيق معهم، ومن ثم تقديمهم إلى القضاء دون العودة إلى الوزير.

يشار إلى أن ملاحقة العسكريين والفارين من الخدمة في جيش النظام كانت من مهام الشرطة العسكرية ولم تكن الشرطة المدنية تتدخل في مثل هذه الحالات.

وأثار القرار الصادر عن الوزير إعجاب وتعليق الموالين للنظام معتبرين التعميم خطوة للقبض على المطلوبين وملاحقتهم حتى في البيوت فكانت أغلب التعليقات على التعميم المنشور نسخة عنه في صفحة حماة المؤيدة موافقة لما جاء فيه.

بعض ردود الأفعال على التعميم جاءت محبطة لافتين إلى أن التعميم كأي تعميم من قبل وزير تسلم منصبه الجديد إذ قال أحدهم “التعميم عنا وناس..” بينما علق آخر ويدعى عمر ماهر ساخراً من سياسة النظام ورموزه بحق السوريين ولجوئهم لتجنيس الميليشيات الطائفية والشيعية على الأرض السورية فقال: ” باقي هالكم شب بالبلد يا بموتو يا بيطفشو وبجيبو بدالهن فاطميون وزينبيون ويا هوسين”.

ولفت متابع للمنشور واسمه وسام المحسن إلى انتهاء مهمة الشرطة العسكرية مطالباً إياهم بضب الشناتي أو الهجرة إلى أي مكان قائلاً: “جماعة الشرطة العسكرية ضبو امتعتكن وهاجروا ليس لكم بعد اليوم مكان”.

وعين رأس النظام السوري، بشار الأسد، مؤخراً، رحمون وزيراً للداخلية بدلًا من محمد الشعار

رحمون، من مواليد 1957 وينحدر من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ويعتبر من الشخصيات الأمنية البارزة في النظام السوري، وتدرج بمناصب أمنية وعسكرية في قوات الأسد منذ 2004، عندما تولى رئاسة قسم المخابرات الجوية في درعا.

ومع انطلاقة شرارة الاحتجاجات في الغوطة، استعان به النظام للوقوف في وجه المتظاهرين، فتم تعيينه رئيسًا لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية، والكائن في مدينة حرستا، وهو فرع مسؤول عن محافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة، والسويداء).

زر الذهاب إلى الأعلى