أخبار سوريا

جامعة الدول العربية تحسم موقفها من استعادة النظام السوري لعضويته.. والملك الأردني يغازل دمشق

حسمت جامعة الدول العربية الجدل والتكهنات التي دارت في الآونة الأخيرة حول السماح للنظام السوري باستعادة عضويته فيها، والتي زادت وتيرتها بعد زيارة رئيس النظام السوداني المفاجئة “عمر البشير” إلى “بشار الأسد”.

وقال “حسام زكي” الأمين المساعد للجامعة العربية في تصريحات صحفية اليوم الاثنين:” لا تغيير في موقفنا من عضوية سوريا وتجميد مقعدها حتى الآن، ولم ننسق مع السودان زيارة الرئيس البشير لدمشق، والزيارة كانت مبادرة فردية”.

وأضاف:” قرار عضوية سوريا هو قرار دول أي الدول الأعضاء وليس الأمانة العامة، وكما اتخذت الدول العربية موقفاً بالتوافق على تجميد عضوية سوريا، فإن عودة سوريا لمقعدها يحتاج إلى نفس التوافق، ويمكن أن يتم من خلال اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وفي الفترة الأخيرة حدث نقاش شبيه بهذا الموضوع، ولم يحدث توافق، ويمكن القول إن عناصر التوافق ومقوماته ليست موجودة حتى الآن”.

وأعلن الملك الأردني، عبد الله الثاني، مساء الأحد، في تصريحات مفاجئة أن العلاقات مع “نظام الأسد” في سوريا ستعود كما كانت.

وقال الملك “عبد الله الثاني” خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الأردنيين: “إن الأمور في سوريا تتحسن ونتمنى لسوريا كل الخير”، بحسب وكالة “الأناضول”.

وأضاف العاهل الأردني: “علاقاتنا ستعود مع سوريا كما كانت من قبل،… إن شاء الله الشغل سيرجع كما كان من قبل” في إشارة إلى عوده العلاقات التجارية، بعد فتح الحدود الرئيسية بين البلدين، في 15 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وشهدت العلاقات بين دمشق وعمان توترًا كبيرًا على خلفية اندلاع الثورة السورية عام 2011، وفي 2014 طردت السلطات الأردنية سفير “نظام الأسد” لدى عمَّان، بهجت سليمان، ولم يتم تعيين خلفًا له حتى الآن ويقتصر التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين على القائم بالأعمال فقط.

لكن الأردن اتخذ عدة خطوات تقاربية تجاه النظام السوري مؤخرًا، كالتنسيق والموافقة على إعادة فتح معبر (جابر- نصيب) الحدودي بين الجانبين، في الـ29 من سبتمبر/أيلول 2018، وزيارة وفد أردني نيابي، بمباركة القصر الملكي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في دمشق ولقائه بالأسد.

ويذكر أن الأردن لعب دورًا بارزًا في الاتفاق الذي أنجزه عسكريون روس مع ممثلي الفصائل المسلحة بالجنوب السوري، خلال الأشهر التي سبقت فتح المعبر، والذي أفضى إلى سيطرة جيش النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن من دون مقاومة تذكر.

فقد وافقت فصائل الجيش الحر، في يوليو/تموز 2018، بإيعاز وضغط أردني، على تسليم أسلحتها الثقيلة على دفعات، مقابل انسحاب قوات الأسد من بعض البلدات لحساب إدارات مدنية محلية، وتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال المحرّر.

وتعمل وسائل الإعلام الروسية الناطقة باللغة العربية مؤخراً على الترويج لاقتراب استعادة النظام السوري لعضويته في الجامعة العربية، كما تتحدث بشكل دائم عن وجود مبادرات خليجية لإنهاء القطيعة مع الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى