فراس طلاس يكشف تفاصيل علاقته بعملاق صناعة الإسمنت “لافارج”
كشف فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس تفاصيل مهمة حول علاقته بعملاق صناعة الإسمنت “لافارج” في سوريا والمتهمة في التواطؤ بارتكاب جـ.ـرائم ضد الإنسانية.
وقال طلاس في حديث نشرته صحيفة “لو جورنال دو ديمونش” الفرنسية في أبو ظبي أمس، إن علاقته بشركة لافارج بدأت عام 2008 بعد مفاوضات من أجل إدارة أمور الشركة (شمال سوريا) على الأرض بشكل كامل.
وأكد رجل الأعمال السوري أنه كان يدير الشركة الفرنسية بالكامل، وأن مصنع الإسمنت مصنعه بالرغم من مساهمته الضئيلة.
وأضاف نجل مصطفى طلاس: “لست شخصاً التقته لافارج في العام 2012 بالشارع وطلبت منه أن يتدخل لصالحها لوجود مسلحين حول المصنع”، مبيناً أن الشركة الفرنسية كانت تدفع مرتبه المقدر بـ125 ألف دولار، في الفترة الممتدة من سنة 2008 إلى 2011.
يشار إلى أن فراس طلاس غادر سوريا بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، معلناً انضمامه للمعارضة السورية المناهضة لرأس النظام بشار الأسد.
واتهم طلاس سلطات النظام السوري التي بدأت بالتضييق عليه، مما اضطره لمغادرة سوريا في شهر مارس 2012.
وبعدها اجتمع نجل طلاس في العاصمة الفرنسية باريس، مع إدارة لافارج التي طرحت عليه مسألة مواصلته الإشراف على المصنع بسوريا.
ونفى طلاس وجود عناصر من “داعش” أو “النصرة” آنذاك في المنطقة التي تتواجد فيها الشركة، مؤكدا تواجد حواجز محيطة بالمعمل تتبع للقوات الكردية ونقاط تفتيش تابعة “للجيش الحر”.
وبين أنه ومنذ تلك اللحظة أصبحت له علاقات مع الجماعات المسلحة ويقوم بإرسال موظفين بالمنطقة لحل كل المشاكل العالقة، نافيا أن تكون تلك الجماعات “جهادية”.
وشدد طلاس على أنه وبحكم معرفته بالمنطقة، لا أحد يعرف ما يحدث هناك، قائلا إن الوضع هناك معقد وغير معروف، حيث كانت تحصل يوميا عدة تغييرات من انضمام وانقلاب في صفوف التشكيلات المسلحة من أجل المال ومن يدفع أكثر.
كما نفى أيضا القيام بعمليات تمويل لمجموعات جهادية، لكنه أشار إلى أنه جرى تمويل أشخاص انضموا إلى صفوف “داعش” لاحقا، لأن التنظيم كان يقوم بإغراء الشبان بالتطوع والقتال في صفوفه مقابل حصوله على مبالغ مالية.
والجدير بالذكر أن اسم فراس طلاس ارتبط بالتحقيقات حول الاتهامات التي واجهتها شركة لافارج، حيث اتهم طلاس عبر الشركة الفرنسية بالتعاون مع “داعش” وإعطاء أموال للتنظيم مقابل استمرار تشغيل المعمل.