بلا تصنيف

دمشق.. سوريات يحذرن من عصـ.ـابات نسائية تخـ.ـطف الفتيات

خاص – الوسيلة | حذرت فتيات سوريات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع ضـ.ـحايا شبكة الخـ.ـطف والاحـ.ـتيال بطرق مدروسة بهدف في أعمال الرذيلة.

وقالت سوريات وناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الكثير من السيدات السوريات والفتيات في العاصمة دمشق تعرضن لحالات خطـ.ـف بأساليب شتى بغية قـ.ـتلهن والمتاجرة بأعضـ.ـائهن للحصول على المال بأي وسيلة.

كما ناقشت العديد من السيدات على صفحات الفيسبوك والمجموعات الخاصة بالنساء قضية اختـ.ـطاف السيدات والفتيات بحجج كثيرة بهدف الحصول على الأموال أو بيع الأعـ.ـضاء على أيدي عديمي الضمير والإنسانية.

تواصل موقع الوسيلة مع الشابة “ر.ع” التي تعرضت لمحاولة خطـ.ـف فاشلة في منطقة أبو رمانة قبل أيام قليلة على يد امرأة في الأربعين من العمر حاولت التقرب منها بأسلوب لا يدل على انها تحاول خطـ.ـفها.

وفالت “ر.ع 17 عاماً” وهي طالبة حادي عشر فضلت إخفاء اسمها: “عقب خروجي من درسي الخصوصي في أبو رمانة استوقفتني امرأة تبدو أنها متعبة حيث طلبت مني أن أدلها على دكتور قلبية قريب من المنطقة إذ ادعت أن ضغطها ارتفع وأنها تقاتلت مع ابنها وزوجته وأشرت إليها بيدي إلى أحد الأطباء في العمارة القريبة”.

وأضافت الشابة في حديثها لموقع الوسيلة: ” أصرت المرأة علي أن أرافقها إلى مدخل البناية وبعد أن اتجهت معها وهي تسألني عن اسمي وعائلتي ودراستي تذكرت حـ.ـوادث التخدير التي تنفذها سيدات لسـ.ـرقة المنازل فخفت وتراجعت خطواتي وعندما اقتربنا من المدخل ورأتني مترددة في المتابعة أخذت البخاخ من حقيبتها وهنا على الفور وقبل أن أفقد الوعي صرخت وركضت مسرعة وسط الشارع فوقفت سيارة أمامي ولم أشعر بعدها إلا وأنا بين أهلي”.

ومن حسن حظ آمال.ف “30 عاماً” العاملة في مركز اتصالات سيريتل بمنطقة مزة 86 والتي لم تلتفت لصراخ سيدة تبعتها طالبة المال ثمن الخبز أو حتى المساعدة في ذلك بل تابعت طريقها وركبت الباص متجهة إلى منزلها بحسب ما أكدت لموقع الوسيلة.

بينما روت لنا الطالبة الجامعية في كلية الحقوق “ليندا. خ” الأسلوب الجديد للاحتيال واستدراج الضحايا حيث تأتي سيدة مساء عندما يحل الظلام وهي تحمل طفلاً مستخدمة الإغماء.

وتشرح ليندا في حديثها لموقع الوسيلة فتقول: “كنا بانتظار باص التضامن أمام الكلية مع رفيقتي أسماء حيث شاهدنا امرأة محجبة ترتدي مانطو وتبدو في الـ 40 من عمرها أو أكثر بقليل وتحمل طفلاً على صدرها وبدأت الحديث معنا دون معرفتنا بها.

وتشير ليندا إلى أن المرأة رمت الطفل وسقطت أرضاً وظننت أن المرأة قد ماتت فدنوت منها ولما اقتربت صرخت رفيقتي ابتعدي هيا بسرعة وإذ بسيارة سوداء مفيمة قادمة من أول الشارع ما دفعني لسماع صراخ رفيقتي والهرب إلى الرصيف.

وتكشف ليندا في حديثها للوسيلة أن المفاجأة كانت لدى نهوض المرأة وصعودها إلى السيارة التي غابت عن الأنظار وهنا صارت رفيقتي تحكي لي القصص الغريبة حول الخـ.ـطف بغرض تجـ.ـارة الأعـ.ـضاء والقـ.ـتل لأسباب أخرى.

أما الفتاة “فاطمة.ح 14 سنة” فتحدث موقع الوسيلة عن سيدة بنفس المواصفات المذكورة سابقاً تبعتها في حي تشرين الشعبي وهي تنادي عليها ابنتي تعالي موهمة الناس أنها ابنتها واستوقفت الفتاة وراحت تشاورها في أذنها أنها ستشتري لها الألعاب والأكلات.

وتضيف الفتاة فاطمة أنها في البداية أغرتها وصدقت كلامها لكن عندما سألتها عن المقابل وما دفعها للتقرب منها شعرت بشيء من القلق ومشت معها بضع خطوات إلى أن رآها البقال الموجود في أول الشارع وهو يعرف الفتاة وأهلها حيث خاطبها بالسؤال إلى أين ذاهبة؟ لترد الفتاة بالتأتأة فهمست المرأة في أذنها قائلة إلى مكان قريب ذاهبون هيا بسرعة.

وترجع فاطمة الفضل في إنقاذ حياتها إلى عمها البقال الذي جعلها تتراجع وتدير ظهرها لتقوم السيدة بشدها من يدها وإجبارها على المشي فازداد تشبثها بالأرض ولم تستطيع الصراخ إذ سارعت المرأة لوضع البخاخ على وجه الفتاة لكن البقال أحس بالأمر من بعيد وبدأ الركض ليلحق بالفتاة فاطمة وبعد أن شعرت الفتاة بالخوف تركت الطفلة وهربت إلى السيارة التي كانت تنتظرها.

وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة خـ.ـطف الأطفال والفتيات انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة في عدة ضواحي دمشق حيث تقوم عصابات بالاحتيال والخـ.ـطف بغية الضغط على الأهالي للحصول على فدية مالية كبيرة أو غالباً ما تكون بهدف التجارة في الأعضـ.ـاء البشرية كما تقول ناشطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يثير قلق ومخاوف الأهالي في ظل عجز السلطات عن ملاحقة هذه العصابات والقضاء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى