“درسوا بسورية كيف لو درسوا خارج البلد”.. جامعة سورية لا تعترف بطلابها بعد دراسة 4 سنوات: أنتم مستنفذون!
اعتبرت كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب أن طلابها الذين استضافتهم كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق خلال سنوات الحرب الماضية أنهم أصبحوا مستنفذين في مفاجأة لم يتوقعها أحد منهم.
واشتكى أحد طلاب الكلية لجريدة تشرين وفق ما رصدت الوسيلة جاء فيها أن :«جامعتهم الأم أبلغتهم بأن قرار وزارة التعليم العالي الأخير يسمح لهم بالعودة إلى كلية الفنون ولكن! طلاب “سنة أولى” لمن يرغب بمتابعة دراسته وتحصيله العلمي، أما سنين دراستهم في كلية الفنون الجميلة في “دمشق” فلم تحسب لهم، ولدى سؤالنا عن السبب كان الجواب: إنها مخالفة للقوانين والأنظمة، فالكليتان في “دمشق” و”حلب” غير متماثلتين في المقررات والخطة الدرسية».
من جانبه قال عميد كلية الفنون الجميلة في حلب “أديب أعرج”:« إن المناهج غير متماثلة، ونحن نقول دائماً للطلاب المستضافين سنقوم بإرسال المواد غير المتماثلة من أجل تقديمها في جامعة “دمشق”، وجامعة “حلب” هي من ستقوم بتصحيحها، وعلى هذا الأساس أكثر من 50 طالباً قدموا مواد غير متماثلة وتم تصحيحها في جامعة “حلب” وأرسلناها إلى جامعة “دمشق”، إلا (15) طالباً امتنعوا عن تقديم مواد جامعة “حلب”، والسبب أنهم سيعودون إلى جامعة “دمشق” فليست هناك ضرورة لتقديم مواد جامعتهم الأم، لكن هؤلاء الطلاب تم تسجيلهم أساساً في جامعة “حلب” وليس في جامعة “دمشق”، وتنطبق عليهم الأنظمة الداخلية الخاصة بجامعة “حلب” فهو طالب فيها، أما في جامعة “دمشق” فهو طالب مستضاف».
ورأى عميد الكلية أن الطلاب العائدين لم يكونوا على علم بقرارات الجامعة المتعلقة بهم بخصوص المواد الواجب تقديمها في “حلب” مع العلم أنهم كانوا يقدمون مواداً في “دمشق” وينجحون فيها.
وعبر الطلاب الذين هم بحكم المستنفذين عن استيائهم من القرارات العشوائية لإدارات الجامعات التي لا تبلغهم بوضعهم التعليمي من البداية متسائلين عن مصير مستقبلهم الدراسي الذي ضاع بين الجامعتين.
واكد طلاب في تعليقهم على الموضوع أن مصيرهم بات مهدداً بسبب عدم تماثل المقررات بين الجامعات السورية وظروف الحرب التي مرت بها البلاد واضعين اللوم على الجامعة المستضيفة أو الأم التي لم تقم بإعلامهم بوضعهم فيما اعتبره آخرون مصيبة حلت عليهم معلقين:«درسنا بجامعات سورية وهيك وضعنا كيف لو كنا درسنا خارج البلاد».