لا تدخلي مكتبو لوحدك.. دكاترة الجامعة يتحـ.ـرشون بالطالبات والجامعة تتهرب
تناولت صحيفة مقربة من النظام السوري قضايا التحـ.ـرش والابتـ.ـزاز التي تتعرض لها طالبات الجامعات السورية وسط عجز رئاسة الجامعة عن القضاء على تلك الظاهرة التي استفحلت في داخل المجتمع نظراً لأن الحاجة تكون أكبر عند بنات الجامعات أو لأن الأمر مرتبط بقرار شخص لا حل فيه سوى الانصياع له أو التخلي عن حلم التخرج أحياناً.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد كشفت سابقاً عن إحالة علي بركات المدرس في جامعة دمشق قسم علم الاجتماع بعد ادعاء إحدى طالباته وعرض وثائق وشهادة أكثر من طالبة بحقه لم تكن التجربة الأولى ولا الأخيرة.
وتؤكد الصحيفة الموالية وفق ما رصدت الوسيلة انه جرى توقيف دكتور بجامعة دمشق قسم اللغة العربية يدعى ”غ. غ” بعد شكوى تقدمت بها طالبة رغم عدم وجود أي سوابق أو مؤشرات تدل على هذا السلوك لكن الدليل الذي قدمته الطالبة من رسائل وصور ومحادثات على “الواتس آب” هي من أودت بالدكتور رغم أنها حالة فردية إلا أن المجلس التأديبي مازال يحقق بالموضوع ومؤشرات كثيرة تدل على البت بقرار الإحالة.
وتطرقت الصحيفة لمعاناة الخريجة “ل.ع” معهد إدارة أعمال وتسويق مع مادة “مبادئ الادارة”التي كانت عثرة في طريق تخرجها من المعهد نتيجة عدم زيارة مدرس المادة بمكتبه كما حُكي لها من زميلات كان لهن تجربة معه لترفيع المادة، ولولا حصولها على علامتين مساعدة من ادارة المعهد لم تكن لترى شهادتها سوى في الأحلام…
وتضيف الصحيفة انه خلافاً لما أُشيع بين الطلاب حول الدكتور “ع .ا” أستاذ جامعي في كلية الإعلام جامعة دمشق سابقاً:
“عن تصرفاته بابتزاز الطلاب لضمان النجاح في مواده التي يُدرسها عبر اثارة المخاوف بين الطلاب بالتحذير للطالبات “لاتدخلي مكتبو لحالك”… أما الشباب “بلتر وسكي بتنجح بالمادة”…
بينما أوضح “ط . إ”خريج من كلية الاعلام جامعة دمشق وفق ما رصد موقع الوسيلة:” رغم أن الدكتور المذكور نفسه كان مسؤول عن مشروع التخرج وبيده آلية التحكم والابتزاز، لم يحاول بأي طريقة استغلال الموقف وكان متعاون لأبعد الحدود لكن كنا نجد بعض الطلاب ممن يرفضون الدراسة سبيل للنجاح يقدمون الهدايا للدكتور لضمان النجاح.. وانا كطالب قدمت المواد التي كان مسؤول عنها ونجحت بعد دورتين لصعوبة المواد فقط…”.
شاركته الرأي الطالبة “ر. م” التي أكدت أنها “لم تعطي أذنها لكل ما قيل عنه وأكدت أنها منذ دخولها الكلية وهي تسمع عنه الأحاديث رغم أنها رفعت مواده من أول دورة قدمتها دون أي ابتزاز تعرضت له أو حتى موقف يذكر…”.
كما تشرح الصحيفة ما حصل مع الخريجة “ر.ش” جامعة دمشق قسم الاعلام بتحرش علني من قبل دكتور المادة وطلبه منها الخروج معه وعند حديثها مع زميلات لها تبين أنها ليست الوحيدة ممن تعرضت لذات الموقف، تقدمت بشكوى لعميد الكلية مع تسجيل صوتي وقام بالفعل عميد الكلية “ك.ا” حينها بتوجيه تنبيه للدكتور الذي لم يتجرأ حتى على ترسيبها بالمادة…”.
“والجدير بالذكر أن الشكوى بهذا الخصوص تتم على النحو التالي: يتقدم الطالب أو الطالبة التي وقعت عليها قضية الابتزاز بشكوى خطية مذكور فيها الاسم الثلاثي وتفاصيل عن الفرع والسنة مع ذكر اسم الدكتور صاحب التهمة، وارفاق المذكرة بالدليل الملموس حصراً لعميد الكلية والذي يأخذ الترتيبات المناسبة إما بحله للقضية من ذاته… وقد يلجأ عميد الكلية لإرسال الوثائق ضمن ظرف مغلق لرئيس الجامعة حيث يتم تحويله للمجلس التأديبي أو اللجنة الأمنية التي يتولى العمل بها أستاذة من كلية الحقوق لخبرتهم في التحقيق والقوانين…
نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور صبحي البحري أكد للصحيفة الموالية بحسب ما اطلع موقع الوسيلة أن المعني بالموضوع هو أمين فرع الحزب لجامعة دمشق الدكتور خالد حلبوني الذي بدوره نفى أي صله للفرع الحزب بهذا الخصوص مؤكداً أن عمل الحزب هو المتابعة فقط.. ولا يتدخل إلا في حال جاء طلب من رئيس الجامعة بالتدخل…
من جهته بين عضو القيادة القطرية وأمين فرع اتحاد طلبة سورية الأستاذ فادي عوض أن “دور اتحاد الطلبة يقتصر على تلقي الشكوى من الضحية الطالب نفسه وجمع كامل البيانات عن القضية من قبل أمين فرع الجامعة نفسها التي وقعت بها الحادثة وارسالها لرئيس الجامعة واللجنة الأمنية التي يرتبط تشكيلها بوقوع الحادثة نفسها ومهام الاتحاد تقتصر على تنفيذ ما قد يطلب منها من قبل رئيس الجامعة أو اللجنة الأمنية”.
ونوهت الصحيفة لاعتذار نائب رئيس جامعة دمشق عن مقابلة الصحيفة بسبب انشغاله بالاجتماعات والاتصالات وعدم وجود أي مجال للحديث بحسب ما ذكرت مديرة مكتبه رغم طرح أسئلة مكتوبة على نائب رئيس الجامعة لكنه أصر على عدم الغجابة وما زالت الصحيفة بانتظار ان يفرغ من اتصالاته واجتماعاته على حد وصفها.
والجدير بالذكر أن موضوع الابتزاز ليس بالأمر السري أو المستهجن في الجامعات لوجود جهة أمنية تحمي من تعرض له وتحقق به مقابل خطورة الابتزاز الذي يحدث في المديريات والهيئات الوظيفية الخاصة والعامة كل يوم دون وجود جهة تساعد أو تبت بالأمر حتى بات عرفاً أو صورة تعريفية لهذا المكان.