“عازف طبلة بالمقاصف الليلية صار مدير الثقافة”.. وزير ثقافة الأسد يثير جدلاً في حمص!
انتقدت وسائل إعلام ومواقع موالية للنظام السوري قرار وزير الثقافة محمد الأحمد القاضي بتعيين عازف الدرامز حسان لباد في منصب مدير الثقافة في حمص والذي لم يمض على قدمه الوظيفي أكثر من سنة وبضعة أشهر عدا عن تغريمه مالياً في وقت سابق لمخالفته القانون.
وقال مصدر محلي في مدينة حمص لموقع الوسيلة إن “المدير الجديد خريج معهد موسيقا ويعمل كعازف ” درامز” في المقاصف الليلية وليس له أي اهتمامات ثقافية أخرى “.
وأوضح المصدر المحلي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “اللباد حصل خلال الفترة من عام 2013-2015 على عقد خبرة في مديرية الثقافة بحمص إلى أن صدر قرار من وزير الثقافة في 21-2-2016 يقضي بتغريمه بمبلغ وقدرة 461604 ليرة سورية بسبب تقاضيه راتب من جهتين عامتين في نفس الوقت إذ كان يتقاضى راتباً من الجامعة التي تعاقد معها إضافة لراتب من وزارة الثقافة أيضاً”.
ولفت مصدر الوسيلة إلى أن مدير ثقافة حمص الجديد عين قبل عام وتسعة أشهر بدار الأوبرا كعازف في الاوركسترا إضافة لمشاركته في العزف ضمن المقاصف والملاهي الليلية وفي عدد من المطاعم في المناسبات والأعياد.
وانتقد مثقفون سوريون تعيين عازف طبلة في منصب مدير ثقافة في مخالفة للقوانين وتعاميم رئاسة الوزراء التي تشترط القدم الوظيفي والكفاءة لشغل مثل تلك المناصب.
وقال عدد من الكتاب والشعراء إن المدير الثقافي الجديد مخالف للنظام الداخلي لوزارة الثقافة الذي يشترط أن يكون المدير المعين أتم ثمان سنوات في العمل الوظيفي كونها إدارة متوسطة إضافة إلى الكفاءة.
وأثار قرار الوزير حفيظة الكثير من السوريين من المثقفين والأدباء المعروفين الذين عبروا عن استيائهم من القرار غير المناسب للشخص غير المناسب والقاضي بتعيين طبال متخلف عن الخدمة العسكرية سابقاً كمدير ثقافة حمص علماً أنه من مواليد مدينة حماة وتنظيمه الحزبي في حماة.
يذكر أن مديرية الثقافة بحمص افتتحت عام 2001 ويتبع لها 41 مركزاً ثقافياً ومعهداً للموسيقى ومركزاً للفنون ومجمعاً ثقافياً وتعاقب على إدارتها شخصيات سورية مثقفة ومعروفة في الوسط الثقافي في سوريا.