السوريون في تركيا

قرار جديد ينعش الآمال .. تفاصيل جديدة حول منح “الجنسية التركية” للسوريين

أصدرت ولاية هاتاي التركية مؤخراً قرارات جديدة، حول برنامج منح الجنسية التركية للسوريين بعد أن كثر الجدل حول الآلية الجديدة التي سيسير عليها البرنامج بعد دخول العام الجديد، خصوصاً وأن جملة من القرارات دخلت وستدخل حيز التنفيذ بعد أن جرى تحضيرها أواخر العام الماضي.

وتعد مسألة الحصول على الجنسية التركية الشغل الشاغل للسوريين الموجودين على الأراضي التركية، حيث بات الآلاف ينتظرون حصولهم على الجنسية بفارغ الصبر، لاسيما وأن الدفعة الثانية من برنامج منح الجنسية شمل فئات أوسع من سابقه بعد اقتصاره في وقت سابق على الخريجين وأصحاب الاختصاص فقط.

قرار جديد ينعش الآمال
يقول أحد موظفي مكتب الوالي في مدينة أنطاكيا التركية في حديث لـ “أورينت نت”، إنه “بات بإمكان السوريين الذين وردت أسماؤهم إلى مديرية الهجرة مع موافقة على منحهم الجنسية مباشرة الإجراءات فوراً دون الحاجة لانتظار أي اتصال هاتفي.

وعن طريقة معرفة الشخص بورود اسمه في قائمة المقبولين لمنح المقبولين ضمن منح الجنسية أجاب: “الأمر بسيط وقد تم توظيف شخص مخصص لهذا الغرض يوجد على المدخل الرئيسي لمقر الهجرة والأمنيات في منطقة نارليجا بأنطاكيا، كل ما عليك اصطحاب الكملك الأصفر الذي يبدأ بالرقم 99 والذهاب إلى هناك ومن ثم تعطيه للموظف المذكور، وهو بدوره سيقوم بإدخال معلوماتك إلى النظام وبعدها يخبرك إن كان اسمك قد ورد مع المقبولين أم لا، والأفضل عدم الإلحاح بل تكرار المراجعة مع الإعلان عن دفعات جديدة فقط للحصول على نتائج أفضل”.

تفاصيل جديدة
أما “محمد عبد القادر” وهو سوري مقيم في أنطاكية تحدث لـ “أورينت نت” عن تجربته مع القرار الجديد قائلاً: “قمت بالفعل بتقديم أوراقي فوراً دون انتظار أية مكالمة، ذهبت إلى نارليجا سائلاً عن اسمي فكان رد الموظف مفاجأة سارة جداً (انت من المقبولين) فما كان مني إلا أن أخذت ورقة من داخل الأمنيات كإثبات على القبول وذهبت إلى مبنى الولايات في أنطاكية وسلمت الورقة للموظف فطلب مني أوراقي الثبوتية التي حضرتها مسبقاً وتسلم مني الاوراق للدراسة وبذلك بدأت أولى مراحل الجنسية، بعد أن كان من المفروض الانتظار لحين الاتصال بالشخص من مديرية الهجرة”.

يضيف: “هذا القرار وتخصيص مكان للسؤال عن الجنسية يعتبر نقلة نوعية وتسهيلاً كبيراً على السوريين، أنا الآن في طريقي للمرحلة الثانية وبزمن قياسي أيضاً”، مشيراً إلى أن التقديم أصبح متاحاً ولكن يجب على السوريين العلم أنه لا يمكن التقديم ما لم يرد الاسم إلى مديرية الهجرة وعليه (موافقة بمنح الجنسية)، داعياً إياهم لمراجعة مديرية الهجرة بين الفينة والأخرى لتفقد أسمائهم.

ما هي العقبات التي تؤثر على منح الجنسية؟
يعد منح الجنسية في تركيا للسوريين أمراً يحتاج لحذر كبير وعمليات دراسة قد تستمر أسابيع من أجل منح قرار من رئاسة الوزراء بمنح الجنسية للشخص أو حرمانه، وقد أدى جهل شريحة كبيرة من السوريين بمؤهلات الجنسية لحرمانهم منها وإهمال أسمائهم بشكل كامل.

ويقول (عمران وردياني) العامل في مجال الاستشارات القانونية للسوريين لـ “أورينت نت”، إن هناك الكثير من الأمور التي قد تؤثر على منح الجنسية وعلى رأسها وجود مخالفات بحق الشخص، فعندما يتم (تفييش الشخص أمنياً) خلال دراسة ملفه، لن يتم منحه الجنسية في حال كان هناك ضبط من قبل الشرطة بحقه مهما كان بسيطاً، إضافة إلى أن أدنى مخالفة للقانون حتى وإن كانت (مرورية) قد تؤدي لحرمان الشخص من الجنسية.

يستطرد: “أما الأمور الأخرى فتتعلق بسلامة الكمليك وصحتها وعدم وجود أي تلاعب بما يتعلق بالأمور القانونية أو الحكومية”، مشيراً إلى أن أحدهم تم حرمانه من الجنسية لمجرد دخوله في مشاجرة مع شخص آخر، حيث قام الشخص حينها باستدعاء الشرطة وتم فتح ضبط بالواقعة وتمت كتابة تعهد من قبله، والذي فيما بعد أدى لحرمانه من الجنسية بشكل نهائي.

أورينت نت – حسان كنجو

زر الذهاب إلى الأعلى