إيران تحضر لفتح هذا المشروع الكبير في سوريا!
بدأت إيران قطاف أولى ثمار الدعم العسكري والمالي لنظام الأسد حيث أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية الإيرانية السورية المشتركة “كيوان كاشفي” عن تحضيرات إيرانية لافتتاح مركز تجاري إيراني في المنطقة الحرة في دمشق ضمن خطتها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا .
وقال “كاشفي” بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس ورصدته الوسيلة :«إنه بعد إرساء الأمن في سوريا ثمّة أجواء جيدة لنشاطات القطاع الخاص في إيران للمساهمة في إعادة الإعمار وتلبية احتياجات هذا البلد إضافة إلى تقديم تسهيلات للناشطين الاقتصاديين في كلا البلدين”.
يشار إلى أن إيران باتت تركز جهودها في سوريا على قطاعات الاقتصاد والاستثمار بهدف الفوز بثمرة من ثمار الحرب التي خاضتها إلى جانب النظام السوري وقدمت خلالها مساندة عسكرية واقتصادية ساهمت في منع انهيار الاقتصاد السوري بعد تدهور في السنوات الأولى من اندلاع الثورة السورية.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت العام الماضي بخروج جميع القوات الإيرانية والميليشيات الطائفية من سوريا مؤكدة على لسان المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن ” جميع القوات الأخرى ستكون جاهزة للرحيل إذا ما غادر الإيرانيون، وإذا كان هناك حل سياسي”، وأن “أهداف الولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم الدولة، وإزالة جميع القوات الإيرانية، وتنشيط عملية سياسية لا رجعة فيها”.
ومنذ ذلك الحين تسعى إيران عبر شركاتها ومستثمريها دخول السوق السورية والحصول على حصة أكبر في مسألة الاقتصاد والدخول من بوابة إعادة الإعمار قبل أن يسبقها احد من الطامعين في هذا الملف الثمين بعد أن غدت بأمس الحاجة لإنعاش اقتصادها المنهار بفعل العقوبات الأمريكية والدولية عليها.
وكان حكومة الأسد قد أوفدت وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية” محمد سامر الخليل” إلى إيران بغية التوافق على توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد.
يذكر أن الأمم المتحدة قدرت متوسط إنفاق إيران في سوريا يعادل 6 مليارات دولار سنوياً، فيما أعلن صندوق النقد الدولي عن فتح إيران لخطوط ائتمان مع سوريا بين عامي 2011 و 2015 بقيمة 5 مليارات و 870 مليون دولار.
وتعتبر إيران نفسها حاضرة بقوة في ملف إعادة الاعمار باعتبارها الشريط الرئيسي للأسد في حربه الدائرة منذ سنوات ضد الشعب السوري حيث أمدت إيران الدعم في المجالين العسكري والاقتصادي ما جعلها تصمد لسنوات أمام قوات الجيش الحر التي سيطرت على مساحات واسعة من سورية قبل أن تتدخل القوات الروسية وتعيدها بأسطولها الجوي وبعد مقتل الآلاف من السوريين.