ألمانيا مستعدة لإنهاء مأساة 49 لاجئاً تقطعت بهم السبل
إنهم 49 لاجئا تقطعت بهم السبل بعد إنقاذهم من البحر المتوسط. دول أوروبية تتقاذف الاتهامات بشأنهم منذ أيام وكأن القارة العجوز باتت عاجزة عن إيواء هذا العدد القليل من اللاجئين. الآن أعلنت ألمانيا استعدادها لاستقبالهم جميعا.
أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، اليوم الثلاثاء (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2019) أن بلاده مستعدة لاستقبال اللاجئين الـ 49 العالقين على ظهر سفينتين تابعتين لمنظمتين غير حكوميتين بالبحر المتوسط منذ ثلاثة أسابيع.
وقال زيهوفر في برلين، إن كبار ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا اتفقوا في اجتماع عُقِدَ مساء أمس الاثنين على استقبال هؤلاء اللاجئين، شريطة أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى حل بعيد المدى لتوزيع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط مستقبلا، على الدول الأعضاء.
وأضاف زيهوفر أن هذه الخطوة تمثل “توازنا جيدا بين التحكم في الهجرة والجانب الإنساني”.
وقال وزير الداخلية الألماني أن بلاده اشترطت، منذ أشهر للتعاون في مجال إيواء اللاجئين، أن يشترك عدد “كبير نسبيا” من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في هذه الجهود بمفهوم التضامن المشترك. واختتم بالقول إن على المفوضية الأوروبية الآن أن تقرر، مشيرا إلى أنه ناشد المسؤولين هناك بمعالجة هذه القضية بوتيرة أسرع.
يذكر أن دول التكتل لم تتوصل حتى الآن إلى حل بخصوص الـ 49 لاجئا، الذين تقطعت بهم السبل على متن سفينتين قبالة سواحل مالطا في البحر المتوسط، بالرغم من التقارير المأساوية عن أحوال هؤلاء اللاجئين.
وعلى الرغم من إمكانية رؤية الساحل المالطي من فوق السفينتين، إلا أن السلطات المالطية منعتهما من الرسو على ساحلها. وتطالب الحكومة المالطية مقابل إيواء لاجئي السفينتين بتوزيع نحو 250 لاجئا متواجدين لديها، على دول أوروبية أخرى.
وفي الإطار قال متحدث باسم زيهوفر إن المسألة تتعلق بعدد إجمالي يبلغ بالضبط 298 لاجئا، منهم 249 لاجئا يتواجدون بالفعل في مالطا بعد أن أنقذهم خفر السواحل المالطية في رأس السنة الماضية.
يشار إلى أن البابا فرنسيس كان قد وجه نداء لدول الاتحاد الأوروبي كي تنهي مأساة هؤلاء وتسمح للسفينتين بالرسو في أحد موانئها.