ما بين المأساة وسحر الطبيعة.. هكذا تحولت إدلب إلى “فينيسيا” الإيطالية (فيديو)
متابعة الوسيلة: لا تستغرب عزيزي القارئ أن ترى “فينيسيا”، تلك المدينة الإيطالية العائمة على ضفاف المتوسط تنتقل إلى ريف “إدلب” وفي”سوريا” بات المستحيل واقعاً.
ما تشاهده في تلك الصورة حقيقة على أرض الواقع طبيعياً، ليس معجزاً بالطبع فالإعجاز الوحيد هو المواطن السوري الذي رأى كل شيء و عاش كل الظروف و لا زال يبتسم ساخراً من الواقع وأكبر دليل تلك الابتسامات التي ارتسمت على وجوه سكان بلدة “دركوش” في ريف “إدلب” الغربي و هم يتنقلون في طرقات البلدة عبر القوارب بعد أن غمرت المياه شوارع البلدة بسبب فيضان مياه نهر العاصي الذي تقع البلدة على ضفافه بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة التي شهدتها الأراضي السورية خلال المنخفض الجوي الحالي أو العاصفة “نورما” كما غمرت المياه مساحات واسعة بين “دركوش” و محيطها في قرية “عين الزرقا”.
كما سببت المياه المنحدرة من الوديان المحيطة بالنهر بتلوين النهر باللون الأحمر بسبب ما حملته من تراب و تسببت الكتل الرغوية التي تشكلت في النهر بصدور رائحة كريهة تأذى منها سكان البيوت المحيطة به.
وأعادت هذه الصورة إلى مخيلة البعض المشاهد الساحرة والمشهورة عن مدينة البندقية (فينيسيا) في إيطاليا، والتي تعد الرمز الأشهر بل والمسيطر حين يتعلق الأمر بالحديث عن المدن العائمة.
وحاول البعض مقارنة جمالية الصور القادمة من “دركوش” مع صور من مدينة البندقية، منوهين بأن في سوريا إمكانات لقيام سياحة تستغل سحر الطبيعة في بعض الأماكن، ولكن استمرار الحرب وبقاء النظام جاثما على صدر البلد والشعب، يمنع تحقيق هذا “الحلم” في المدى المنظور.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت صوراً لسكان من “دركوش” و هم يتنقلون عبر الزوارق، كما أطلقت تحذيرات لسكان المدينة الذين تقع بيوتهم على ضفاف نهر “العاصي” لأخذ احتياطاتهم تحسباً من طوفان مفاجئ لمياه النهر مع استمرار الهطولات المطرية.