“انخرب بيتي لأني ما انشقيت”.. ماذا حدث مع هذا العسكري بعد زيارة الجمارك له؟
تداولت شبكة إعلامية موالية للنظام السوري في حلب معاناة أحد العساكر المسرحين من الدورة 102 بعد 8 سنوات خدمة في جيش النظام منتقداً المعاملة السلبية معه بعد قيام الجمارك بمصادرة البضاعة التي استدان ثمنها ليكمل حياته.
وقالت شبكة أخبار حلب المؤيدة بحسب ما رصدت الوسيلة: هكذا يُكافأ من خدم الوطن ومن قدم أولاده شهداء .. هكذا ينتصر الفساد على الفقراء.
وأوضحت الشبكة أن شكوى وردتها من العسكري المسرح من الدورة 102 بعد خدمة 8 سنوات في جيش النظام وهو من مواليد 1977 ويحمل إجازة في الحقوق وعاطل عن العمل.
ويشرح العسكري في شكواه أنه لم يحصل على تعويضات التسريح وهو ابن وأخ شهيد وعازب أيضاً ولكونه عاطل عن العمل اضطر لفتح دكان لبيع الألبسة المستعملة “البالة” بمساعدة أهل الخير حسب تعبيره.
وأكد العسكري عبر رسالته التي رصدتها الوسيلة أن الجمارك صادرت بضاعته ونظمت غرامة مالية بحق بحجة أن البضاعة مهربة ولا يسمح ببيعها”.
وأشار العسكري إلى أن خدمته إلى جانب جيش النظام لم تشفع له ولم يستفد من ميزات كونه ابن واخ شهيد.
وقال في شكواه: “الجمارك تركو كل حراميه البلد واجو كبسه عمحلي طبعا ماشفعولي الشهداء ولا خدمتي صادرو البضاعه ووقفوني وغرموني بمبلغ كتير كبير”.
واستغرب العسكري من ملاحقة بائع بسيط يتهم بتخريب الاقتصاد الوطني بينما أصحاب الشركات والتجار يسرحون ويمرحون في هذا البلد ويمررون الشاحنات المليئة بالمهربات
مضيفاً: ” طلعت انا يلي ناهب البلد وموقف اقتصاد الحمد لله هلق صحيت وعرفت معنى الوطنيه الحمد لله كافأوني مكافأة كبيرة”.
وتحسر على خدمته في جيش الأسد قائلاً: “قدمت أغلى شبين بالعيله شهداء ومضيت زهرة شبابي بخدمة الوطن وبالآخر طلعت واحد حقيييييييييييييييير لدرجه اني عبخرب اقتصاد البلد لاني ما ساويت شركة ترفيق ودخلت شواحن محملة طلعت عميل لك شو بدي احكي لأحكي”.
وتفاعل متابعو مواقع التواصل الاجتماعي مع رسالة العسكري معبرين عن أسفهم على الأحوال التي آلت إليها أوضاع معظم السوريين ممن لا يملكون العمل والمال لإكمال حياتهم خاصة من العسكريين الذين سرحوا مؤخراً ولم ينظر إلى وضعهم أي مسؤول في هذا البلد بعد وقوف إلى جانبهم في الحرب.
ودعا متابعون العسكري إلى الهجرة وعدم البقاء في سوريا فقال أحدهم: ” لملم كلاكيشك وهج ويا دار مادخلك شر هل بلد مافيها خير” بينما صارحه آخر بقوله: ” اذا كنت عم تحمي البلد منتظر مكافئه فلا كنت تحميه واذا ما خنت البلد وما انشقيت ومتندم لهلق فينك تبيع وأهلك لما استشهدوا هاد كان أمر الله والله يرحمهن
أما إنك عم تبيع وتشتري وصادرولك البضاعه فمن الأول لا كنت تشتغل بالتهريب حبيب عشر سنين اشتغلت بالتهريب وعطول كنت آكل قضايا وما ازعل وضليت شحاد عااااادي
لا تزعل حبيب اللي بدو يمد ايدو ع العسل بدو يمدها ع القص هيك الدنيا خلي ثقتك بربك كبيره وتأكد كلو بينحل لما يكون ايمانك قوي .”.
وعلق أحد المتابعين ساخراً: ” حمد طول بالك بعد فترة بيطلبوك احتياط” وأجابه آخر: “يضرب الجيش شو بذل”.
ودرجت العادة في سوريا أن يبادر النظام ممثلاً بقيادات الجيش بتكريم ذوي قتلاه بساعات حائط أو سحارة برتقال وفي أحسن الأحوال عنزة.
وكانت قيادة الجيش في سوريا قد أعلنت قرار تسريح العسكريين من الدورة 102 في أيار من العام الماضي بعد مضي 8 سنوات على سحبهم للخدمة في جيش النظام في معارك الغوطة الشرقية وغيرها ضد مقاتلي الجيش الحر عقب احتجاجات 2011.