تركيا: سنقوم بعملية شرق الفرات حتى لو لم تسحب أمريكا قواتها
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، ليست مرتبطة بالانسحاب الأمريكي من سوريا.
وخلال كلمة أمام البرلمان التركي، اليوم الخميس 10 كانون الثاني، قال جاويش أوغلو، “عمليتنا العسكرية شرقي الفرات ضد تنظيم (YPG-PKK)، غير مرتبطة بالانسحاب الأمريكي من سوريا”.
وأضاف الوزير التركي، “لن نتردد أبدًا في اتخاذ الخطوات اللازمة شرق نهر الفرات، مثلما اتخذناها في عفرين بعملية (غصن الزيتون) وجرابلس والباب غرب الفرات عبر عملية (درع الفرات)”، بحسب وكالة “الأناضول”.
التصريحات التركية تأتي بعد يومين على زيارة مستشار الرئيس الأمريكي، جون بولتون، إلى تركيا ولقاء المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، لبحث الانسحاب الأمريكي من سوريا.
واعتبر جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الانسحاب من سوريا، مضيفًا، “الخروج يكون صعبًا بعد كل هذا التقارب مع منظمة إرهابية”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تدعمها واشنطن.
ورفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقبال بولتون، الثلاثاء الماضي، في إطار احتجاج تركيا على تصريحات بولتون في أثناء زيارته إلى إسرائيل، الأحد الماضي، حين طالب تركيا بحماية المقاتلين الكرد الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، خاصة المنضوين ضمن “الوحدات الكردية”.
وربط بولتون الانسحاب الأمريكي من سوريا بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد علّق أوغلو، اليوم، “سنوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية الانسحاب من سوريا”، مجددًا رفضه للخطابات الأمريكية التي تتهم تركيا بقتل الكرد السوريين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، منتصف الشهر الماضي، بدء عملية عسكرية شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، “خلال أيام قليلة”.
لكن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من شمالي شرق سوريا، دفع أردوغان إلى التريث قليلًا وتأجيل العملية العسكرية.
وأكد أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن التحضيرات الجارية لإطلاق حملة على شرق الفرات أوشكت على الانتهاء.
وأكد أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، “ارتكب خطأ جسيمًا في تصريحاته بشأن سوريا، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال (مكافحة الإرهاب)”، بحسب تعبيره.
– عنب بلدي