رئيس مخابرات الأسد يزور السعودية سراً من أجل هذه المهمة
أفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أمس الأربعاء، بأن رئيس المخابرات لدى النظام السوري علي مملوك، زار المملكة العربية السعودية سرا قبل أيام قليلة، في محاولة لتمهيد الطريق لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين دمشق والرياض.
وجاءت الزيارة غداة مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة لإعادة فتح سفارتها في سوريا.
وأفادت المصادر لصحيفة الجمهورية اللبنانية بحسب ما رصده موقع الوسيلة بان عودة ” الحرارة الى اسلاك العلاقات الدبلوماسية هي مسألة وقت ليس إلّا، وانّ السعودية بدأت تستعد لهذا الانعطاف الاستراتيجي”، ان كان على الإقرار الاضطراري بالتوازنات القائمة وضرورة التعاطي معها، او على صعيد السعي لسحب رئيس النظام السوري بشار الأسد من الحضن الإيراني والانفتاح الخليجي المستجد على الأسد.
وكان رئيس المخابرات لدى النظام السوري علي مملوك ، قد زار مصر بشكل علني.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء، إنه “يجب على الحكومة السورية ان تتخذ عدة خطوات سياسية في سوريا، من أجل العودة إلى الجامعة العربية”.
وذكرت تقارير مؤخرا ان هناك مساع عربية تقودها السعودية تدعو الى إعادة مقعد النظام السوري إلى في جامعة الدول العربية.
وأعلنت الإمارات، في 27 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، فتح سفارتها بشكل رسمي في العاصمة السورية دمشق، بعد سبعة أعوام على انقطاع العلاقات بين البلدين، لتكون أول دولة تعلن عن عودة سفارتها إلى دمشق.
وبعد يوم على افتتاح السفارة الإماراتية أعلنت البحرين فتح سفارتها في دمشق، والتي كانت قد أغلقتها في آذار/مارس 2012، لتكون حينها ثاني دولة عربية في الخليج تتخذ مثل هذا القرار.
فتح السفارة السعودية في دمشق
وكشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، موعد فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق، تزامنا مع عودة العلاقات بين سوريا والإمارات والبحرين.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير تحت عنوان “كل الطرق تؤدي إلى دمشق”، نشر الاثنين، أن “السعودية ستقدم على إعادة علاقاتها مع سوريا وافتتاح سفارتها في دمشق، في أوائل العام الحالي 2019، أو منتصفه على الأكثر”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “هذه الخطوة من السعودية، وهي أقوى دولة في المنطقة كانت تعارض بشار الأسد، ستعطي الرئيس السوري شرعية غير مسبوقة، وستمثل بالنسبة له حقبة جديدة، بعد نحو 8 سنوات من الحرب والدمار”.
ونقلت “التلغراف”، عن المحلل البريطاني السوري داني مكي، قوله: إن “كل شيء كان مخططا له، بدءاً من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، الشهر الماضي، وما أعقبها من فتح سفارة الإمارات بالإضافة إلى البحرين”. وأضاف: “مصادري في دمشق تؤكد لي أن السعودية ستقدم على تلك الخطوة في وقت ما هذا العام، قد يكون في أوله، أو منتصفه”.
وكانت صحيفة “رأي اليوم”، زعمت أن السلطات السعودية اتخذت عددا من الإجراءات ضد المعارضة السورية على أراضيها، وهو ما يعطي دلالة على قرب عودة علاقاتها مع الحكومة السورية.
وادعت الصحيفة، يوم الخميس الماضي، أن “السعودية أبلغت المعارضين السوريين بإزالة أعلام المعارضة من أراضي المملكة، ورفع أعلام الدولة السورية بدلا منها”.