أخبار سوريا

عائلة الرجل الذي كرمته أسماء الأسد تشكف تفاصيل جديدة عن إختفاء الطير (فيديو)

أكدت عائلة “وسام الطير” مدير شبكة “دمشق الآن” والذي اعتقلته أجهزة مخابرات النظام منذ قرابة الشهر، أنهم لايعرفون شيئاً عن ولدهم حتى الآن، حيث ذهبت والدته إلى دمشق من أجله رؤيته، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.

جاء ذلك خلال بث مباشر لعائلة الطير عبر شبكة ” أخبار جبلة” مساء أمس على “فيسبوك” ناشدت خلاله رأس النظام بشار الأسد للكشف عن مصير ابنهم.

وقالت والدة الطير التي ظهرت خلال البث، إنها سافرت بعد سماع نبأ اعتقاله إلى العاصمة ومكثت هناك 10 أيام دون نتيجة “تبكي ليل نهار” على أمل رؤيته.

بينما انتقد شقيقه الأكبر والذي ظهر هو الآخر خلال البث، زملاء الطير في”دمشق الآن” الذين لم يتطرقوا لاعتقال زميلهم وغيابه، على الرغم من عودة الشبكة للنشر بعد أيام من توقفها بعد حادثة الاعتقال التي طالت أيضاً زملاء للطير.

شقيقه أكد أنهم لا يعرفون أي معلومة عن الطير منذ قرابة شهر، وأن كل محاولتهم لمعرفة أي خبر عنه باءت بالفشل.

كما تحدث عن زملاء “الطير” الذين اعتقلوا معه وقال إن جميعهم التزموا الصمت بعد خروجهم من المعتقل عند سؤالهم عنه.

وتساءل شقيقه عن تعميم صادر عن وزير الداخلية في حكومة الأسد حول إخبار ذوي المعتقل عن مصيره، ولماذا لا يتم إخبار عائلته عنه!.

وسام الطير

واعتقلت سلطات نظام بشار الأسد، وسام الطير، المعروف بولائه الشديد للنظام، والذي سبق أن ظهر برفقة أسماء الأسد بعد تكريمها له.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية إنشاء العديد من الحملات والصفحات المطالبة بإطلاق سراح الطير، وأطلقوا عليهم لقب “مقاتل القلم والبندقية”، وأنشأها بعض مؤيدي النظام.

ونفى رئيس اتحاد الصحفيين في نظام الأسد، موسى عبد النور، في وقت سابق “وجود أية معلومة لديه حول توقيف الطير”، وقال إنه “لا علم له بالموضوع”.

وبينما لا تزال أسباب اعتقال النظام للطير مجهولة، إلا أن صفحات موالية قالت إن توقيفه جاء نتيجة نشر الطير استطلاعاً للرأي على صفحة “دمشق الآن” على “فيسبوك”، لكنها لم تفصح عن محتوى الاستطلاع.

وتُعد شبكة “دمشق الآن” أكبر شبكة إخبارية موالية للنظام، ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا دعمت الشبكة الأسد وهاجمت المعارضين، ويتابعها حالياً على “فيسبوك” 2.5 مليون شخص.

وأثار اعتقال الطير انتقادات للنظام من قبل صحفيين وموالين له، وتساءلوا: “هل بقي صحفي في سوريا لم تدخلوه السجن؟ اي انتقاد للحكومة نهايته السجن والمعتقل”، لا سيما وأن الطير يُعتبر أحد أبرز الوجوه الإعلامية الداعمة للأسد.

https://youtu.be/NPSa9qK8Wns

وكان الطير قد واجه في مارس/ آذار 2018 اتهامات بالخيانة، وأُغلقت صفحة “دمشق الآن”، وحينها كتب الطير على صفحته في “فيسبوك”: “وسام الطير ليس عميلاً ولا خائناً لتراقبوه وليس مؤذياً لهذه البلاد لتضيقوا عليه”.

وليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها النظام أبرز الداعمين له على وسائل الإعلام، إذ سبق وأن اعتقل فرع “جرائم المعلومات” في أغسطس/ آب الماضي، عامر دراو، المراسل الذي يعمل لحساب وسائل إعلام عدة إحداها تابعة ميليشيا “حزب الله” في سوريا، واقتيد إلى جهة مجهولة بعد صدور قرار اعتقاله من مسؤول كبير في النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى