الرئيس التونسي يتفق مع الرؤساء العرب على هذه الخطوة بشأن بشار الأسد!
كشفت الرئاسة التونسية، عن نية رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، توجيه دعوة رسمية إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، خلال الأيام القليلة المقبلة لحضور القمة العربية المرتقبة في تونس، خلال شهر آذار / مارس المقبل.
وأكدت مصادر بالرئاسة التونسية لم تكشف هويتها لموقع “إرم نيوز” على وجود اتصالات دبلوماسية بين رئاستي الجمهورية التونسية والسورية للتنسيق فيما بينهما، بشأن مشاركة بشار الأسد في اجتماع القمة العربية المرتقب بتونس.
وأشارت المصادر وفق ما رصدت الوسيلة إلى أن الباجي قائد السبسي توصل إلى اتفاق مبدئي مع الرؤساء العرب على ضرورة عودة الدولة السورية إلى اجتماعات الدول العربية.
ويسعى الباجي قائد السبسي لإعادة سوريا إلى موقعها في الجامعة العربية من خلال استمرار مشاوراته خلال القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد بلبنان مع القادة العرب حول استضافة سوريا وممارسة دورها في الجامعة العربية.
وأعلنت الرئاسة التونسية، أن “استعادة مقعد دمشق في الجامعة العربية، أضحى مسألة وقت، وأنّها مرتبطة فقط بتحقيق توافق عربي على دعوة بشار الأسد، إلى قمة آذار/مارس المقبل في تونس”.
وبينت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تواصل عبر مبعوثيه إلى العواصم العربية، مع قادة الدول، ولمس منهم قبولًا مبدئيًا بعودة دمشق إلى الجامعة العربية”.
ولا تمانع تونس في الإعلان عن الخطوة “حال نضجها” أو حتى تبنى دعوة الأسد، رفعًا للحرج الذي قد يقع فيه قادة عرب، حال حضوره شخصيًا إلى القمة بعد سنوات من تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
وترفض الرئاسة التونسية الإعلان عن “تفاصيل الاتصالات مع القادة العرب بشأن الملف السوري”، لحساسية المسألة، بينما وعد السبسي بأن تلعب بلاده دورًا محوريًا في “تقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب”، في القمة الثلاثين التي تجري أعمالها في آذار/ مارس المقبل.
وقال عضو الجامعة العربية، صلاح الدين الجمالي، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، إن الجامعة العربية تجري مشاورات، بشأن عودة الدولة السورية إلى مقعدها بالجامعة العربية وبشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد بالقمة التي ستحتضنها تونس.
وتتزامن الخطوة التي أقدمت عليها الجامعة العربية مع الحديث عن نية بعض الدول العربية والغربية إعادة سفاراتها والعلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، عقب زيارة البشير لسورية ولقائه الأسد وبعد إعلان الإمارات والبحرين استمرار العمل في سفارتهما الشهر الماضي.
وتبذل روسيا قصارى جهدها من أجل تأهيل الأسد من جديد بعد ثمان سنوات من العمليات العسكرية التي انسحبت إلى جميع المدن والمناطق السورية وترويج الانتصار على الإرهاب المزعوم.