ماقدرت أمن مازوت راحت بنتي.. البرد يقـ.ـتل أول رضيعة في حلب وشادي حلوة: يا عيب الشوم (صور)
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات موالية للنظام السوري خبر وفـ.ـاة أول طفلة بمدينة حلب بسبب البرد القارص وعدم توفر مواد التدفئة.
وقالت مصادر محلية لموقع الوسيلة إن ذوي الطفلة الملاك “غنى م” استيقظوا صباحاً ليجدوا طفلتهم وقد فـ.ـارقت الحـ.ـياة.
وأضافت المصادر ذاتها لموقع الوسيلة أن الطفلة وعمرها شهران تجمدت من شدة البرد في منزلهم بباب النيرب في حلب وعدم تشغيل مدفأة او أي شيء يقلل من برودة الطقس بسبب أزمة المازوت والغاز في المدينة.
وأثارت وفـ.ـاة الطفلة غنى مشاعر السوريين في الداخل والخارج فتداولوا صورتها على صفحاتهم ومجموعات الأخبار معبرين عن أسفهم لفقدان هذا الملاك بسبب البرد في ظل إهمال الحكومة وعدم اكتراثها لحال السوريين في مناطق سيطرتها.
من جانبه انتقد الإعلامي الموالي للنظام شادي حلوة مسؤولي البلد وعدم احترامهم لمشاعر أهل الطفلة بتبريراتهم ونفي مـ.ـوت الطفلة بسبب البرد.
وخاطب حلوة بعض ماسحي الجوخ ممن يخلقون الأعذار للمسؤولين بحسب الوسيلة حيث قال: ” بس لهلدرجة وصل معكن مستوى تمسيح الجوخ والتشطيف للمسؤولين”.
وأشار حلوة إلى ان صورة البنت الصغيرة تحكي سبب مـ.ـوتها: “ولك هاد مـ.ـوت … وصورة البنت لحالها بتحكي مابدكن تحترمو حالكن وسمعتكن المسّاحة احترمو مشاعر الاهل على الاقل يا اكابر”.
وأكد الإعلامي المؤيد للنظام أن أهل الطفلة طلبوا منه عدم نشر تفاصيل مـ.ـوت ابنتهم كونهم أصحاب “العزة والنفس” على حد تعبيره.
وبين حلوة أن والد الطفلة يعمل على بسطة “بليلة” دون ذكر مكان عمله أو اسم عائلته بناء على إصرار والد الطفلة.
وكتب حلوة في منشور على الفيسبوك: “طبعاً ما نشرت تفاصيل عن الملاك غنى بناء على طلب من أهلها اصحاب العزّة والنفس العالية أبوها لغنى (موبالحال) وعندو بسطة بليلة … وأصر علي أنو ما اذكر اسم العائلة او وين مكان بسطتو”
ونقل حلوة عن والد الطفلة غنى قوله: “ما قدرت أمن كم ليتر مازوت ولا جرة غاز يا أستاذ! راحت بنتي … ذنبها برقبتي”.
ويعاني السوريون في جميع المحافظات السورية من عدم توفر مواد التدفئة وأبرزها الغاز والمازوت بالتزامن مع موجات البرد التي تجتاح البلاد ما يضاعف معاناة وألم الأهالي رغم وعود المسؤولين بحل الأزمة.
وظهر شادي حلوة قبل أيام عبر بث مباشر نافياً مسؤولية الحكومة في عدم توفر الغاز والمازوت ومبشراً السوريين بوصول دفعات كبيرة من الغاز وواعداً بأخبار سارة ومبشرة لأهالي المدينة وسورية عموماً.
وأظهر حلوة خلال بثه من ساحة سعد الله الجابري حالة الأمان الذي تعيشه المدينة وعدم تواجد أي مظاهر عسكرية على حد تعبيره.
وانتقد فنانون وإعلاميون موالون للنظام الوضع المأساوي الذي تعيشه سورية وفشل الحكومة في تأمين متطلبات التدفئة للسوريين.
ووجهت شكران مرتجى رسالة إلى بشار الأسد تناشده إيجاد حل للكثير من السوريين الذين ملوا من الوعود الكاذبة وضاقوا من أزمات الخبز والغاز والمازوت.
كما ندد أيمن زيدان بالأوضاع المعيشية المتردية في سوريا مناشداً بشار الأسد بالتدخل في ظل عجز الحكومة ومسؤوليها عن أداء واجباتهم تجاه المواطن.
يذكر أن سورية تمر هذه الأيام بأزمات خانقة في الغاز والمازوت منذ أكثر من شهرين ما أثار غضب السوريين واستياءهم من الوضع المتدهور وعدم اتخاذ المسؤولين أي إجراءات تحفظ كرامة السوريين.