حمد بن جاسم يكشف خبايا مثيرة حول سوريا.. لست ضد النظام (فيديو)
أعرب وزير خارجية ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عن اعتقاده بأن “الأزمة السورية لم تنته بل تم احتواؤها بالقوة”، مشيرا إلى أن هناك ثورات طالت 200 عام.
وقال آل ثاني في مقابلة مع قناة “RT” رصدها موقع الوسيلة ، إن القول بأن سوريا قد لملت جراحها أمر غير صحيح “إنها لم تلملم جراحها، نصف الشعب السوري أو أكثر مهجر داخل سوريا أو خارجها، وقـ.ـتل في هذه العملية ما يقارب المليون شخص”.
ووفقا له، فإن تنظيم “داعش” قد زج به في الأزمة السورية حتى تأخذ قضية الإرهاب بعدا دوليا للتخلص من الجماعات الإرهابية، خلطا للأوراق لبقاء “النظام في سوريا”.
وأضاف: “لست ضد النظام (في سوريا) كنظام، بل أنا ضد ما ارتكبه النظام (هناك)، لن يكون هذا النظام (الجهة) المثالية لإدارة دولة تكون فيها عدالة واستقرار بعد كل ما حدث”.
وقال إنه لو تبع هذه السيطرة بالقوة على الأزمة السورية بناء واستقرار وانتخابات قد نقول أن ما حصل كان خطأ كبيرا لكن نفس الشخص الذي ارتكب الخطأ يتجه لبسط الاستقرار”.
وأكد أن استمرار الحروب في سوريا يدفع ثمنه الشعب.
العرب و إسرائيل
وقال آل ثاني بحسب ما رصده موقع الوسيلة إنه برأيه “يجب أن تكون العلاقات واضحة مع إسرائيل، والسلام معها يكون له نتائج.. تعيد الحق الفلسطيني”. (Xanax)
وأكد آل ثاني أن أغلب الدول العربية تتقرب من إسرائيل، “لاعتقادها أن المدخل إلى واشنطن يمر عبر إسرائيل”، مشيرا إلى أن المطلوب ليس محاربة إسرائيل بل الدخول معها في سلام دائم مبني على إرجاع الحق الفلسطيني بالكامل لأصحابه.
وقال إن الدول العربية لا تحتاج إلى صفقة قرن بل إرجاع الحقوق، مشيرا إلى أن لفظ “صفقة قرن” يجعلها “قضية تجارة وهي ليست كذلك بل قضية شعب وقضية أمة عربية.. هي عملية سلام وليست صفقة”.
وقال إن إسرائيل لا تلتفت إلى نداءات السلام الموجهة إليها بسبب أن لديها “علاقات واتصالات قوية مع جهات عربية كثيرة وهي لا تحتاج إلى نداءات علنية.. النداءات العلنية بالسلام موجهة للشعوب العربية وكأنه الموقف الرسمي، لكن الموقف العملي للأسف يختلف”، حسب تعبيره.
الأزمة الخليجية
وأكد بحسب ما رصده موقع الوسيلة أن فشل الوسيط الأمريكي في حل الأزمة الخليجية يعود إلى تضارب المواقف التي تدار من أكثر من جانب في واشنطن، بالإضافة إلى تعنت أطراف الأزمة.
وتوقع أن يكون استمرار الأزمة الخليجية مناسبا لبعض الأطراف، قائلا إن الولايات المتحدة ودولا كثيرة بدأت تجني ثمار الخلاف الخليجي من خلال ما يصرف على الأزمة من المكاتب الاستشارية قانونية والصفقات التي تعقد والاتصالات من جانب الدول الأطراف في الأزمة، “ويراد للخلاف الخليجي أن يبقى دون تصعيد أو اختفاء”.
وأكد أن إعادة الثقة بين الدول الخليجية سيحتاج لسنوات كثيرة، حتى ولو عاد الكيان الخليجي كما في السابق قبل أن يهدم بفعل هذه الأزمة.
وفيما يخص الدور المصري في الأزمة، قال آل ثاني، إنه لا يلوم مصر كثيرا، موكدا أنها “محتاجة لمبالغ (مالية) ضخمة.. وهي مضطرة للوقوف مع الدول التي تقدم لها هذا الدعم بشكل واضح”، حسب قوله.
وقال إن لمصر دورا وسيطا متوسطا لتهدئة الأوضاع وثقلا لكن ذلك في الماضي، بينما هي وغيرها من الدول بدأت تحسب أمورها وقضاياها بـ”الآلة الحاسبة”.