شاعر موالي ينتفض ضجراً… حقنا أن نعيش كما يليق بأشقائنا البهائم
فجرت الأوضاع المتردية في سوريا استياء وضجر الشاعر المؤيد لنظام الأسد نزيه أبو عفش وأثارت الأحوال المعيشية السيئة مشاعره واستنبطت إلهامه الشعري.
ونشر أبو عفش على حسابه في الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة كلمات تضمر التذمر الذي يعيشه مع باقي السوريين في ظل تراكم أزمات العيش السعيد.
ويأمل أبو عفش وضع الحلول الناجعة لأزمات العيش التي تعكر سعادة السوريين فقال: “لا تهمّني معرفةُ أننا، في العام 2030، سنصبحُ أسعدَ شعبٍ على أسعدِ أرض”.
ويظهر ضجر أبو عفش ونقمته من الوعود الوهمية والخطط المستقبلية لحكومة النظام الواعدة بغد أفضل.
وأشار أبو شقرة إلى حجم المعاناة التي عاشها ويعيشها الشعب بألم وأوجاع هي أقرب للموت متسائلاً عن موعد النهاية لهذا الألم وحجم الأوجاع التي من المفترض أن تنتظر الشعب حتى يتحقق الحلم وتنتهي الأزمات.
وأضاف: ما تهمّني معرفتُه الآنَ، الآنَ وإلى نهايةِ حصتي مِن الأبدِ والجنون: كم مرةً – مِن الآنَ وحتى بلوغِ عتبةِ 2030 – يَتوجّبُ علينا أن نموت”.
وطالب الشاعر أبو عفش بحق الشعب في العيش الكريم واحترام الإنسان الذي بات يعامل معاملة أقل إنسانية من البهائم بل إنه يريد معرفة إن كان له الحق بعيش على الأقل يشبه معاملة البهائم التي لم تعد ترضى عيش الإنسان في هذا الزمان فقال: “لنعرفَ أنّ مِن حقّنا أن نعيشَ، لمرّةٍ واحدة، كما يليقُ بأَشِقّائِنا البهائم؟”.
ولد الشاعر نزيه أبو عفش في مرمريتا عام 1946. عمل في التعليم، كما عمل محرّرًا وموظّفًا.
من مؤلّفاته: الوجه الذي لا يغيب (شعر،1967.)، عن الخوف والتماثيل (شعر،1970) حوارية الموت والنخيل(شعر، 1971)، وشاح من العشب لأمّهات القتلى(شعر، 1975)، أيّها الزمن الضيق، أيّتها الأرض الواسعة (شعر، 1978)، الله قريب من قلبي (شعر، 1980)، تعالوا نعرّف هذا اليأس (كتابات، 1980)
وعرف عن أبو عفش موقفه المدافع عن النظام السوري وتكراره مراراً منذ اندلاع ثورة السوريين عام 2011.
ففي وقت اكتفى كثيرون بإنكار الثورة واحتسابها جزءاً من مؤامرة، من دون أن يعلنوا ولاءهم للنظام، ذهب أبو عفش أبعد بإعلان انتمائه الصريح:
“رئيسُ بلاديَ الآن، وإلى نهاية هذا “الآن”، إسمُهُ: بشار الأسد. وإذا أمكنَ لهذا “الآن” أن يرجع إلى الوراء عشرين سنة فسأختارُ رئيساً لها: حافظ الأسد.
وإذا كان بمقدور الحياةِ إعادتي إلى ما قبل نصف قرن، فهو حتماً: جمال عبد الناصر. وإنْ كان بالمستطاعِ العودة إلى أربعينيّات القرن الفائت (قرن العظماء).. فبالتأكيد جوزيف ستالين الـمُعَظَّم”.
ويعاني السوريون في جميع المحافظات السورية من عدم توفر مواد التدفئة وأبرزها الغاز والمازوت بالتزامن مع موجات البرد التي تجتاح البلاد ما يضاعف معاناة وألم الأهالي رغم وعود المسؤولين بحل الأزمة.
وانتقد فنانون وإعلاميون موالون للنظام الوضع المأساوي الذي تعيشه سورية وفشل الحكومة في تأمين متطلبات التدفئة للسوريين.
ووجهت شكران مرتجى رسالة إلى بشار الأسد تناشده إيجاد حل للكثير من السوريين الذين ملوا من الوعود الكاذبة وضاقوا من أزمات الخبز والغاز والمازوت.
كما ندد أيمن زيدان بالأوضاع المعيشية المتردية في سوريا مناشداً بشار الأسد بالتدخل في ظل عجز الحكومة ومسؤوليها عن أداء واجباتهم تجاه المواطن.
يذكر أن سورية تمر هذه الأيام بأزمات خانقة في الغاز والمازوت منذ أكثر من شهرين ما أثار غضب السوريين واستياءهم من الوضع المتدهور وعدم اتخاذ المسؤولين أي إجراءات تحفظ كرامة السوريين.