“أناشد أردوغان, حطوني بالسجن”.. إعلامي موالي يتجاوز الخطوط الحمراء من وسط حلب (فيديو)
طالب الإعلامي الموالي للنظام السوري رضا الباشا باستقالة حكومة الأسد كاملة دون استثناء وعدم الاكتفاء بتعديل أو نقل الوزارات بعد أن أثبت المسؤولون فشلهم وعجزهم عن تلبية مطالب السوريين وفقدان الثقة بهم.
وقال الباشا خلال بث مباشر على صفحته الشخصية بحسب ما رصدت الوسيلة: “عم أرفع السقف كتير آخر شي بدي انزت بالسجن خلينا انزت بالسجن كلمة حق”.
وانتقد الباشا تقاعس المسؤولين عن تلبية حوائج السوريين وصمتهم حيال أزمات الغاز والمازوت وحليب الأطفال وتجاهلهم لمعاناة المواطنين الذين يعيشون واقعاً مأساوياً في ظل وجود مافيا الحرب.
وأشار الباشا لانزعاج بعض المسؤولين من مناشدة بشار الأسد ومطالبته بإيجاد حل للأزمة التي تجتاح السوريين قائلاً: “ما بقي قدامنا باب صدقاً مع الحكومة الحالية وما فينا نحنا منطلع من أزمة منوقع بأزمة أصعب للأسف ما في حلول”.
وتوجه الباشا بحسب ما رصدت الوسيلة إلى المستائين من مناشدة الناس لبشار الأسد ودعوته للوقوف على أزمات الشعب متسائلاً: “يا أخي مين بناشد بناشد أردوغان ولا حمد ولا أناشد الرئيس الإيراني ولا الرئيس الروسي”.
ورأى الإعلامي المؤيد للنظام أنه طفح الكيل ولم يعد هناك من يستمع لهذا الشعب سوى الرئيس قائلاً: “عند مين أنا مين حكومتي لا أعرف من أناشد ليش بقى حدا غير الرئيس أناشدو”.
وعبر عن تعب السوريين من الأزمات ومعاناتهم في ظل هذا الواقع المهين قائلاً: “دبحونا موتونا أهانونا”.
وسخر الباشا من الوزراء في حكومة النظام الذين يقبعون في القصور ولا يبردون بينما السوريون يعانون من البرد والجوع والأزمات: “ليش الوزراء وولادهن ما بيبردوا وما بينقطعوا من المازوت والغاز والحليب ليش كل واحد عندو احتياطي مركزي استراتيجي بس نحنا بدنا نموت من الجوع والبرد”.
وأشار الباشا بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن مسؤولين طلبوا منه السكوت عن فضح الفساد والأزمات الحكومية مقابل عودته إلى العمل الصحفي في المدينة قائلاً: ” ياعيب الشوم عليكم لسا كل مسؤول وكل وزير بيبعت إذا بتسكت وما بتحكي على عينا وراسنا منردك تشتغل صحافة بسورية”.
وأكد الباشا رفضه عرض المسؤولين في حكومة النظام مقابل إعادته للعمل قائلاً: “بدكن نسكت عن موت الناس لتردونا نشتغل بالبلد “.
وقال الإعلامي الغاضب إنه لم يدخل إلى العمل الصحافة من أجل التغطية على فساد المسؤولين: “ما دخلت صحافة مشان غطي ع فسادك وفسادو “.
وخاطب الباشا الأفرع الأمنية فقال: “متل ما حطيتوا وسام الطير وغيرو بالسجن حطونا كمان ما عنا مشكلة خلينا نموت جوع بالسجون أرحم ما نبقى مع مسؤولين متلكن”.
ودعا الباشا القابعين في القصور إلى الخروج والعيش في أجواء البرد التي يعاني منها المواطنون مجدداً مناشدته لبشار الأسد قائلاً: “اللي ما عجبوا ينزل من قصرو”.
واعتبر الباشا أن الطريق بات مسدوداً أمام الناس ولم يعد يحتمل عجز الحكومة بمسؤوليها عن إيجاد حل لأزمات المواطن قائلاً: ” وهم عاجزون ياريت كان فينا نناشد مدير عام أو وزير أو رئيس الحكومة ما بقى في حدا يتناشد”.
ونوه الإعلامي الباشا بحسب ما رصدت الوسيلة إلى ان الوزراء يزيدون الطين بلة حينما يخرجون بتصريحات نافية لوجود أزمات وأن الوضع جيد بينما الواقع بعكس ما يتحدث عنه الوزراء.
ولفت الباشا إلى موت الأطفال بسبب البرد الشديد ونقص الحليب وتبديل أنواعه وصمت المسؤولين وعدم شرحهم لواقع الأزمة والحلول التي وضعتها حكومتهم من أجل حلها.
وشبه الباشا تطنيش مسؤولي النظام عن أمور الناس بوضعية المزهري لعدم اكتراثهم بأحوال ناس قائلاً: “شو التدابير شو عملتوا ليش ساكتين ليش عاملين متل المزهرية”.
وخاطب الباشا المسؤولين المطالبين بسكوت الناس وعدم تذمرهم قائلاً: ” وبدكن الشعب ما يناشد وما يحكي وما يتحمل والله العظيم الحرب أسهل بمليون مرة من مواجهة مافيا الحرب والفساد”.
وتابع الباشا بحسب ما رصدت الوسيلة : “طيب حدا يوضحلنا شو عم يصير ليش مافي غاز لأن في عقوبات طب حدا يشرحلنا خلي الشعب يعرف”.
واستطرد في انتقاده لمسؤولي النظام قائلاً: “بس انتوا ساكتين ما حدا عم يحكي شي ما حدا مستعد يحكي لهالشعب ويبرر”.
وذكر الباشا مسؤولي حكومة الأسد بواجبهم ومهامهم تجاه الشعب السوري لا أن يزيدوا من ذله وهوانه قائلاً: “أنتوا جايين لتخدموا الشعب ولا لتذلوه فهمونا”.
واستهزأ الباشا من حكومة النظام وعدم تجاوبهم مع أزمات المواطن فقال: “عم تساومونا ع لقمة العيش أنتوا وزراء ولا شو؟ حكومة ولا شو ما حدا منكن بيسسترجي يطلع يواجه تجار الحرب”.
وأوضح الباشا أن تجار الحرب وعرابي التهريب بكافة أنواعه يتحكمون بالبلد على مرأى الحكومة التي لا تستطيع أن تحرك ساكناً بينما تلاحق المواطن المسكين وأصحاب المحلات الصغيرة الذين يبيعون بضاعة تركية.
وأكد الباشا أن عشرات المعامل والمحلات التجارية أغلقت بسبب التهريب وغزو البضائع التركية للأسواق السورية .
كما تناول الباشا في تسجيله المباشر واسطات المنتخب والمحسوبيات في اتحاد الكرة وعدم إقالة أي مسؤول رياضي منذ سنوات خاصة بعد فشل المنتخب في تصفيات كأس آسيا.
وكذلك لم ينصح الباشا المهجرين السوريين في الخارج بالعودة إلى سوريا قائلاً: “إلى أين يعودون إلى الذل والهوان والعيش في أزمات الخبز والغاز”.
وتمر سورية هذه الأيام بأزمات خانقة في الغاز والمازوت منذ أكثر من شهرين ما أثار غضب السوريين واستياءهم من الوضع المتدهور وعدم اتخاذ المسؤولين أي إجراءات تحفظ كرامة السوريين.
وكان المحامي العام بحلب قد أصدر في تشرين الثاني الماضي، مذكرة توقيف بحق مراسل قناة “الميادين” اللبنانية في حلب، رضا الباشا، الذي قال إنه بعد محاولات لمعرفة مصدر المذكرة، أخبره رئيس فرع الأمن الجنائي بحلب، أن المعروض مقدم بحقه من قبل أمين فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” بحلب، فاضل نجار، وذلك على خلفية موقف الباشا من الانتخابات البلدية ومجالس المدن.
وكان الباشا دعا لمقاطعة الانتخابات البلدية ومجالس المدن، التي تمت في أيلول الماضي، وطالب بحل أفرع الحزب، بسبب إعلانها قوائم مغلقة، واصفًا ذلك بمصادرة رأي الناخب السوري عامة والحلبي خاصة، ومشيرًا إلى “سياسة تمييز” بين أبناء المدينة والريف.
كما أوقفت وزارة الإعلام الباشا عن العمل في سوريا بسبب مخالفته لقانون الإعلام.
يذكر أن رضا الباشا (35 عامًا) وهو صحفي من مواليد بلدة نبل في ريف حلب الشمالي، وكان يشغل مراسل قناة الميادين في سوريا.