قطر توضح موقفها من نظام الأسد وعودته للجامعة العربية
قال وزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، اليوم الإثنين، إنه لا يرى ضرورةً لإعادة فتح سفارة في دمشق، وإنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وفق ما نقلت وكالة “روتيرز”.
وأضاف الوزير القطري أن قطر ما زالت تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأشار “آل ثاني” إلى أن تعليق وتجميد عضوية نظام الأسد لها أسباب، مضيفاً أن هذه الأسباب ما زالت قائمة ولم تزل.
واعتبر الوزير القطري أن التطبيع مع نظام الأسد في هذه المرحلة هو فقط تطبيع لشخص تورط في جـ.ـرائم حرب.
وكان وزير الخارجية المصري “سامح شكري” قال قبل أيام: إن “عودة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية، مرهون بقرار مجلس الجامعة واعتماده في القمة المقبلة”، المقرر عقدها في آذار المقبل بتونس.
وتتزامن الخطوة التي أقدمت عليها الجامعة العربية مع الحديث عن نية بعض الدول العربية والغربية إعادة سفاراتها والعلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، عقب زيارة البشير لسورية ولقائه الأسد وبعد إعلان الإمارات والبحرين استمرار العمل في سفارتهما الشهر الماضي.
وتبذل روسيا قصارى جهدها من أجل تأهيل الأسد من جديد بعد ثمان سنوات من العمليات العسكرية التي انسحبت إلى جميع المدن والمناطق السورية وترويج الانتصار على الإرهاب المزعوم.
وتحدثت عدة تقارير مؤخرًا عن إمكانية عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية مجددًا، لا سيما في ظل تغير العلاقات بين النظام ودول عربية وخليجية أخرى.
وتم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين.
وتشترط الجامعة العربية على النظام السوري تنفيذ بنود “المبادرة العربية” لتفعيل عضويته، وأبرزها: وقف أعمال العنف، الإفراج عن المعتقلين، ضمان حرية التظاهر السلمي، دعوة جميع أطياف المعارضة للحوار، وغيرها من البنود.
فيما رفض النظام السوري هذه المبادرة، معتبرًا أنها “انتهاك للسيادة السورية”.