أمير قطر يتبرع بـ50 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين شمالي لبنان
تمكنت مؤسسة قطر الخيرية، مساء الثلاثاء، من تجاوز التبرعات المقررة لحملة ” أغيثوا عرسال”، الهادفة لإغاثة اللاجئين السوريين شمالي لبنان، بعد تضرر الآلاف منهم من جراء موجة البرد التي ضربت مخيماتهم.
وحتى الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الدوحة، وبعد قرابة ساعتين من إطلاق الحملة، أعلنت “قطر الخيرية” جمع قرابة 6.5 مليون دولار، لتتجاوز 5.5 مليون سعت لجمعها، فيما تبرع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمبلغ 50 مليون دولار.
وتهدف الحملة الإغاثية إلى جمع تبرعات على الهواء مباشرة للاجئين السوريين، وذلك بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام، متمثلة في تلفزيون قطر وإذاعة قطر وإذاعة القرآن الكريم، وفق بيان لجمعية قطر الخيرية.
وسعت الحملة إلى جمع نحو 20 مليون ريال قطري (5.5 ملايين دولار)، لسدّ احتياجات اللاجئين الأساسية من الغذاء والدواء ووسائل التدفئة، وتجاوز مجموع التبرعات حتى الساعة التاسعة والنصف بتوقيت الدوحة 25 مليار ريال (قرابة 6.59 دولار)، لتصبح مع تبرع الشيخ تميم نحو 210 مليون ريال قطري.
وفي وقت سابق، نشر الشيخ عبد الرحمن بن حمد، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، مقطع فيديو لـ”تلفزيون قطر” يروج للحملة، التي تهدف إلى إغاثة اللاجئين السوريين في مخيم عرسال.
وكانت “قطر الخيرية” تمكنت من الوصول إلى نحو 17 ألف لاجئ بالمخيمات المتضررة من العاصفة “نورما” في بلدة عرسال، الأسبوع الماضي.
ودعت جمعية قطر الخيرية في وقت سابق، القطريين لمتابعة الحملة مباشرة على الهواء، والتفاعل معها من أجل مساعدة اللاجئين السوريين المتضررين من العاصفة الثلجية والذين يعانون أوضاعاً مأساوية في مخيمات اللجوء .
وصاحب الحملةَ فعالياتٌ في كل من الدوحة والخور، تشتمل على فقرات متنوعة، ثقافية وتوعوية وتفاعلية، ومنها فعاليات ستقام في مول الخور، وتتضمن عرضاً صامتاً وأناشيد، للتوعية بما يتعرض له اللاجئون السوريون وحشد الدعم لهم.
وكانت “قطر الخيرية” من أوائل المؤسسات الخيرية التي تمكنت من الوصول إلى المخيمات المتضررة في منطقة عرسال، الأسبوع الماضي، بعد عاصفة “نورما”، وقدمت مساعدات لنحو 17 ألف لاجئ سوري، معظمهم من الأطفال والنساء والمرضى والمسنّين والأشخاص ذوي الإعاقة.
واشتملت المساعدات على وقود التدفئة والبطانيات والملابس الشتوية، والشوادر لحماية الخيام من الأمطار والرياح، بالإضافة إلى توزيع الحصص الغذائية على العائلات المحاصَرة في خيمها، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان.