رجل مسن يحاول الانتـ.ـحار برمي نفسه في نهر العاصي بحماة لهذا السبب .. هذه تفاصيل ما حدث (فيديو)
تداولت مواقع إعلام وصفحات موالية للنظام السوري تسجيلاً مصوراً لرجل مسن بحالة نفسية سيئة حاول الانتـ.ـحار برمي نفسه من أحد الجسور في نهر العاصي المار من مركز المدينة.
ويظهر بحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة رجل مسن يتأوه ويبكي والدم يخرج من جبينه وحوله عدد من عناصر الشرطة والأمن والمدنيين.
ويسأل أحد عناصر الأمن الرجل عن اسمه فيجيبه “عبد الغني كوجة” ويعاود الاستفسار من الرجل البائس عن سبب إقدامه على الانتـ.ـحار وعن الشخص الذي أقنعه بهذا الفعل.
وحضرت سيارة إسعاف إلى مكان الواقعة حيث جرى نقل الرجل إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر الوسيلة أن الرجل من أبناء مدينة حماة ويعيش أوضاعاً معيشية صعبة في ظل غلاء الأسعار وفقر حاله.
وعن سبب محاولة الرجل الانتـ.ـحار أكدت المصادر ذاتها أن الضائقة المادية وعدم قدرته على تأمين حوائج المنزل دفعته لهذا الفعل بعد انسداد الطريق أمامه ولم يجد أي وسيلة أخرى.
وأضافت المصادر لموقع الوسيلة أن السوريين في عموم مدينة حماة يعيشون أحوالاً مأساوية في ظل ارتفاع الأسعار وتخبط المسؤولين بقرارات تعرقل حياة الناس.
وانتقد متابعو مواقع التواصل الاجتماعي تعامل عناصر الأمن مع الرجل بعد إخراجه من النهر معتبرين أسئلة الأمن حول سبب الانتـ.ـحار تدعو للسخرية في ظل هذا الواقع الذي يسد كل الأبواب بوجه السوريين.
وقال محمد الحموي ساخراً من عنصر الأمن الذي يسأل الرجل عن سبب محاولته الانتـ.ـحار قائلاً: “من هالعيشة الحلوة ليش يعني”.
واستهزأ أنور العمري من سؤال الرجل واستفسارهم بطريقة غريبة فقال: ” وين مزيعة القناة السورية تسألو : شو شعورو وهو عم ينتحر ؟؟ بلكي كان شعور كتير حلو وبيتشجع باقي الشعب عالانتـ.ـحار”.
واعتبر حسين اسماعيل أنه لم يعد أمام الشعب السوري إلا هذا العمل الانتـ.ـحاري في ظل الأزمات وعدم توفر احتياجات تليق بالإنسان فقال: ” ولله كتيرين يلي عم بفكرو هيك لانو ماضل شي مستاهل وعيشت لحيوان اشرف من عيشت لانسان تركو ياعمي تركو عند ربو ارحملو”.
وتخضع مدينة حماة لسيطرة قوات النظام السوري إذ تنتشر الحواجز العسكرية في معظم شوارع وأحياء المدينة منذ بضع سنوات عقب الاحتجاجات المليونية التي خرجت تطالب بإسقاط النظام ورحيل الأسد.
وشهدت مناطق سيطرة النظام حالة غضب جراء عدم توفر مواد التدفئة الرئيسية للسوريين وأبرزها الغاز والمازوت وسط تقاعس الجهات الحكومية عن اداء مهامها تجاه أبناء الشعب.
وازدادت أصوات المنتقدين لأداء الحكومة التابعة للنظام وتعالت مناشدات شخصيات فنية وإعلامية وثقافية مطالبة بشار الأسد بالتدخل لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من شهرين.