أردوغان بعد اتفاقه مع ترامب: تركيا ستقوم بهذه الخطوة في سوريا
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه للاختلاف الحاصل بين الولايات المتحدة وتركيا في سوريا مؤكداً ان بلاده ستقوم بإنشاء المنطقة الآمنة في سوريا وفق ما اتفق عليه مع الرئيس ترامب.
وشدد أردوغان في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام كتلة حزبه في البرلمان التركي على أن بلاده لن تسمح أبداً بوجود عناصر تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب قرب حدودها.
وأضاف: «سنرمي بهم إلى حفرهم».
وغرد ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الثاني، قائلاً: “تحدثت مع الرئيس أردوغان لتقديم المشورة بشأن موقفنا من جميع المسائل، بما في ذلك نجاحنا خلال الأسبوعين الأخيرين في مكافحة بقايا تنظيم داعش، وإقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميلا (32 كم)”.
واتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، دونالد ترامب، على فكرة إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمالي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” بحسب ما رصدت الوسيلة إن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما، على فكرة إنشاء منطقة “خالية من الإرهاب” شمالي سوريا.
ورحب أردوغان بقرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شمال شرق سوريا.
وكان ترامب، قد توعد بتدمير تركيا اقتصاديًا في حال شنت أنقرة عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا.
وجاء الرد التركي سريعاً وعلى لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، الذي أكد أن بلاده لا تعارض فكرة إنشاء واشنطن منطقة آمنة.
وقال جاويش أوغلو، “اقتراح واشنطن إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا جاء بعد رؤيتها عزم واصرار تركيا، ونحن لا نعارض مبدئيًا هذا الاقتراح”.
وأضاف أن “إقامة مثل هذه المنطقة كانت مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، بحسب تعبيره.
ويرى مراقبون ان تصريحات الرئيس الأمريكي حول الانسحاب من سوريا متناقضة خاصة بعد التهديدات بتدمير اقتصاد تركيا في حال شن عملية عسكرية شرق الفرات.
وتوترت علاقات أنقرة مع واشنطن قبل أيام عقب تصريحات بولتون وطلبه حماية الأكراد في سوريا وضمان عدم التعرض لهم خلال العملية العسكرية المرتقبة ما أزعج أردوغان الذي رفض استقبال بولتون في تركيا متوعداً بقر العملية العسكرية وجاهزية قواته.