البرد يوقف قلب طفلة رضيعة ثانية في حلب وهذه التفاصيل!
بينما البرد يقـ.ـتل أطفال السوريين لا يزال مسؤولو النظام يتشدقون بتصريحاتهم الطنانة بشأن إيجاد الحلول للأزمات التي باتت تهـ.ـدد حياة الأهالي وتنذر بمأسـ.ـاة جديدة يدفع ثمنها الأطفال والرضع.
ولم تمض أيام على وفـ.ـاة الطفلة غنى مشنوق وما تبعها من سجال بين الموالين لنظام الأسد إلا وقد أعلن عن فاجـ.ـعة جديدة تمثلت بوفـ.ـاة ملاك جديد في حلب نتيجة البرد القارس وعدم توفر مواد التدفئة.
وبحسب ما أكدت مصادر أهلية لموقع الوسيلة فإن الطفلة “فاطمة جالق” وعمرها 40 يوماً توفـ.ـيت في حي بستان القصر بمدينة حلب بعد توقف قلبها نتيجة البرد الشديد في منزل أهلها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى معاناة عشرات العائلات من عدم تدفئة بيوتهم ما ينذر بحالات وفـ.ـاة بين الأطفال والرضع لعدم تحملهم قساوة البرد في ظل هذه الظروف السيئة.
واعتبر مصدر الوسيلة ما يحدث في المدينة كارثة بحق السوريين وأطفالهم سواء في حلب أو في باقي المدن السورية.
وقال التقرير الطبي لحالة الوفـ.ـاة أن السبب المباشر لوفاة فاطمة توقف القلب والتنفس بعد عملية الإنعاش وهذا ناتج عن برودة الجو وعدم تدفئة المنزل بحسب مقربين من ذوي الطفلة.
ورأى متابعون أن مسؤولي الحكومة عاجزون عن تأمين متطلبات الناس ووضع حد لمأساتهم نظراً لقلة الضمير التي يتمتع بها المسؤولون فيما أطفالهم ينامون على ريش النعام وينعمون مع أسرهم وأولادهم بالدفء والتخمة.
وسبق أن فجعت مدينة حلب بوفـ.ـاة الرضيعة غنى مشنوق بسبب تجمدها من البرد وعدم قدرة والدها على تأمين ليتر واحد من المازوت على حد وصفه بحسب موقع الوسيلة.
وأثار موت الطفلة فاطمة مشاعر السوريين الذين تأسفوا على جالق طالبين لها الرحمة والانتقام من حكومة النظام التي فشلت في حماية أطفال السوريين من البرد.
وحملت التعليقات المسؤولية كاملة للمسؤولين وتجاهلهم لحياة الأطفال وعدم سعيهم لحل أزمة التدفئة التي تقتل أطفالهم ساخرين من اجتماعاتهم وتصريحاتهم غير المفيدة.
ورافقت الأزمة المعيشية التي تمر بها سورية مناشدات من شخصيات فنية وإعلامية وثقافية ومدنية مطالبة المسؤولين بالاستقالة أو الوقوف على حوائج الناس وتوفير احتياجاتهم.