بعد سيطرة الهيئة .. روسيا تهـ.ـدد بعملية عسكرية على إدلب
اعتبر وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن إدلب باتت “المعقل الرئيسي للإرهاب” في سوريا وأنه من الضروري القضاء عليه هناك، داعياً إلى تسليم شرق الفرات للنظام السوري بعد انسحاب القوات اﻷمريكية.
ويأتي التصعيد في الموقف الروسي عقب إعلان تركيا نيتها إنشاء منطقة آمنة تشمل محافظات حلب والرقة والحسكة والقيام بعملية عسكرية ضدّ ميليشيات الحماية شرقي الفرات.
وتستبق التصريحات الروسية أيضاً اجتماعاً مرتقباً بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في الـ23 من الشهر الجاري حيث أكد “لافروف” أن ملف إدلب سيتصدر المباحثات.
وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن روسيا “تعتبر أن من الضروري إنهاء محاربة الإرهاب وخاصة في منطقة إدلب، حيث إن المسلحين مستمرون في محاولات الهجوم على قاعدة حميميم”.
وأضاف: “نحن متأكدون أنه يجب إنهاء محاربة الإرهاب، الآن المعقل الرئيسي للإرهاب في منطقة إدلب، التي فيها جميع مسلحي تنظيم جبهة النصرة تقريباً، ونحن مهتمون بتحقيق الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها بين روسيا وتركيا بشأن منطقة إدلب”.
وأكد أن الاتفاق الروسي التركي “لا يخول الإرهابيين الحركة بحرية بشكل كامل، لكنهم يستمرون بإطلاق النار من المنطقة منزوعة السلاح على مواقع جيش النظام السوري ومواقع مدنية ويحاولون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية حميميم”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد فرضت سيطرتها على مناطق واسعة في إدلب بعد إخراج “الجبهة الوطنية للتحرير” منها، وردت تركيا على ذلك بحشد قوات على حدود المحافظة، فيما أشارت وكالة “اﻷناضول” التركية إلى ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضدّ “التنظيمات الإرهابية” شمالي سوريا.
وطالب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة اﻷمريكية بتسليم المناطق والمنشآت التي ستنسحب منها في سوريا لقوات النظام السوري، في تكرار للموقف الروسي السابق من المسألة.
وحول المفاوضات الجارية بين ميليشيات الحماية والنظام السوري أشار لافروف إلى أن بلاده تدعمها وترحب بها بهدف “إعادة الحياة إلى الدولة الموحدة بدون تدخُّل خارجي”.
وأقر “لافروف” بأن ما اعتبره “جهود تسوية الأزمة السورية مستمرة” أبطأ من المطلوب إلا أنه اعتبر أن التقدم حاصل في “المشاكل التي كان من الصعب حلها في مرحلة ما”.
وكان أردوغان قد أعلن أن بلاده ستتولى إنشاء منطقة آمنة في سوريا في حال قامت الولايات المتحدة والتحالف الدولي بتمويلها، وذكرت وكالة الأناضول التركية أن المنطقة المحتملة ستشمل شرقي الفرات.