نظام الأسد يعلن عن موقفه من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها شمال سوريا
اعتبر النظام السوري أن إعلان تركيا إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا “احتلال وعدوان”.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري بحسب وكالة “سانا” الرسمية اليوم الأربعاء 16 من كانون الثاني، إن “التصريحات التي أطلقها رئيس النظام التركي تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين في حوارات أستانة لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان”.
وأضاف المصدر وفق ما رصدت الوسيلة أن “سوريا تؤكد أن محاولة المساس بوحدتها لن تعتبر إلا عدوانًا واضحًا واحتلالًا لأراضيها ونشرًا وحماية ودعمًا للإرهاب الدولي من قبل تركيا والذي تحاربه سوريا منذ ثماني سنوات”، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن التوصل لاتفاق مع ترامب على إنشاء منطقة أمنة شمالي سوريا مرحباً بقرار ترامب الانسحاب من سوريا.
وأكدت الخارجية أنها “مصممة على الدفاع عن شعبها وحرمة أراضيها ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال بما فيه الاحتلال التركي للأراضي السورية بكل الوسائل والإمكانيات”. بحسب وصفها.
وأفادت وكالة “الأناضول”، أن المنطقة الآمنة ستضم مدنًا وبلدات من ثلاثة محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، إذ تشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.
كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة.
وأعلنت الميليشيات الكردية رفضها إقامة تركيا للمنطقة الآمنة في سوريا باعتبارها طرف ولا يمكن أن تكون ضامناً في المنطقة.
وكان ترامب قد أعلن إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا عرضها أكثر من 30 كلم في سوريا على طول الحدود التركية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء إثر محادثة هاتفية مع ترامب، أن قواته ستتولى إقامة هذه المنطقة بين الحدود التركية ومواقع وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها واشنطن.
وهددت تركيا مرارًا خلال الأشهر الماضية بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وفاقم إعلان ترامب قراره المفاجئ الشهر الماضي بسحب قواته من سوريا خشية الأكراد من أن يمهد ذلك لهجوم تركي واسع.