“أنا بردان”.. طفل ينام ويفترش الأرض مع أخته وسط دمشق (فيديو)
تداولت مواقع إعلام موالية للنظام السوري مقطع فيديو لطفل مع أخته في أحد شوارع العاصمة دمشق وقد افترشا قارعة الطريق لعدم وجود مأوى لهما في ظل انخفاض درجات الحرارة واشتداد البرد.
وبثت إعلامية شابة تسجيلاً مصوراً رصدته الوسيلة لطفل يفترش الأرض مع أخته وهما على قارعة الطريق فوق جسديهما ببطانية خفيفة معلقة بالقول: لا تعليق .. الصورة تتحدث فقط في شارع الصالحية وسط دمشق.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة تظهر إعلامية شابة وإلى جانبها طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره يدعى طه مبينة وضع الطفل الموجود برفقة أخته قبل قدوم العاصفة المطرية والثلجية التي اجتاحت دمشق.
وتشير الإعلامية إلى حال الطفل وأخته التي رفضت الظهور أمام الكاميرا قائلة: إن الطفل وأخته يفترشون الطريق لعدم وجود مأوى وسط تدني درجات الحرارة والثلوج التي تغطي المكان الذي ينامون فيه.
وتؤكد أخت الطفل أن والدتها تعيش في الشارع أيضاً بعد فقدان الأب ومقـ.ـتل الأخ العسكري في جيش النظام خلال معارك الرستن.
وأشارت الإعلامية إلى أن الطفل يعاني من شدة البرد لكنه لا يستطيع التعبير عن ألمه من البرد.
واعتبر سوريون أن النظام يقوم بتمثيلية الشفافية لإظهار مدى تقبله للنقد ووقوفه على معاناة السوريين بعد حرب 8 سنوات.
وتفاعل سوريون مع أوضاع الطفل وأخته داعين أهل الخير لمساعدتهم في تأمين مأوى بينما انهال البعض بالشتائم على المسؤولين الذين ينامون في القصور المكيفة وأبناء السوريين الذين قاتلوا دفاعاً عن الأسد في الشوارع.
ولفت متابعون إلى إهمال النظام السوري لذوي قتلاه وتركهم لمصيرهم المجهول فيما أبناء ضباط الجيش والأمن ينعمون برعاية النظام ومساعداته.
ويعاني أهالي دمشق كما باقي المدن السورية من الأوضاع المعيشية القاسية وعدم توفر مواد التدفئة الرئيسية في ظل تدني درجات الحرارة وهبوب العواصف الشديدة.
كما أن غلاء الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي والمادي لمعظم شرائح المجتمع زاد من معاناة السوريين وضاعف من فقر حال الكثير من العائلات التي باتت بلا مأوى بعد فقد المعيل بسبب الحرب.
يذكر أن أصوات الكثير من السوريين ارتفعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدة رأس النظام بشار الأسد لوضع حد لمعاناة السوريين وقمع الفساد ومحاسبة المسؤولين الذين تجاهلوا أزمات الشعب.