أخبار سوريا

80 ألف جندي تركي في سوريا .. لأجل هذه المهمة

رأى الأستاذ في جامعة ألتنباش بمدينة إسطنبول التركية، إراي غوتشلوار، إن تركيا جادة في عمليّتها شرق نهر الفرات شمالي سوريا، التي ستتمّ لا محالة ولا تراجع فيها، وأن التحرك التركي بهذا الخصوص ليس دعاية سياسية، وهدفه عسكري بحت.

جاء ذلك في حديث مع قناة “تي آر تي عربي” الحكومية، حول مباحثات الجانبين التركي والأميركي المتعلقة بتفاصيل إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بعد الانسحاب الأميركي المرتقب، في ظل استعداد تركي لإدارتها بما يحقق الأهداف المرجوة منها.

وقال غوتشلوار إن أهداف تركيا من إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تتلخّص في “القضاء على الإرهاب الذي يشكل خطراً على الأمن القومي التركي، والإرهاب الذي يشكّل خطراً على وحدة الأراضي السورية، وحماية المدنيين”.

ويضيف أن تركيا سبق أن طلبت إنشاء المنطقة منذ سبع سنوات لكن الولايات المتحدة وقوى أوروبية رفضت المقترح. غير أنّ العمليات التي نفّذتها تركيا في جرابلس والباب وعفرين، شكّلت مناطق آمنة بحكم الأمر الواقع، وكانت نتائج هذا الأمر إيجابية.

وأكّد أن تسليم هذه المناطق لإدارة محلية بعد تأمينها، سمح بوصول المساعدات، وفتح المجال أمام عودة النازحين السوريين إليها، وهو ما دفع الولايات المتحدة والأوروبيين إلى التفكير في المقترح من جديد.

وأشار إلى أن “تركيا تريد تسليم المدن والبلدات في المنطقة الآمنة المرتقبة لإدارات محلية تكون نواة لنظام سياسي لسوريا المستقبل، بعد إقرار دستور جديد وإتمام اللجنة الدستورية لعملها”.

مدرعة تركية ضمن دورية مشتركة مع الجيش الأميركي قرب منبج شمال سوريا (AP)

وعن تفاصيل المنطقة ميدانياً والعملية التركية المرتقبة، يقول الاكاديمي إن “تركيا جادة في عمليّتها التي ستتمّ لا محالة ولا تراجع فيها، والتحرك التركي بهدا الخصوص ليس دعاية سياسية، وهدفه عسكري بحت، إذ إن تركيا حشدت قرابة 80 ألف جندي على الحدود، وهذا أمر تاريخي، وليس أمام المجموعات الإرهابية إلا تسليم سلاحها والانسحاب، أو مواجهة الجيش التركي”.

ولفت إلى أن تركيا تفكّر أن تكون “المنطقة الآمنة بعمق 32 كلم كمرحلة أولى، على أن تمتدّ من منبج حتى القامشلي، وستحاول إدارة عمليتها العسكرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومع روسيا وإيران والقوى الفاعلة على الأرض”.

في سياق متصل، أظهر مسح أجرته وكالة الأناضول التركية الرسمية على الشمالي السوري، أن المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها على طول الحدود مع سوريا وبعمق 32 كيلومترا، ستضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

ووفقا لقياسات الأناضول، فإن المنطقة الآمنة تشمل مدنا وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتد على طول 460 كيلومترا، على طول الحدود التركية السورية، وبعمق 20 ميلا (32 كيلومترا).

وأبرز المناطق المشمولة في المنطقة الآمنة، المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين (محافظة حلب)، وعين عيسى (محافظة الرقة).

كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة).

وكذلك ستضم المنطقة كلا من عين العرب (محافظة حلب)، وتل أبيض (الرقة).

المصدر
ترك برس
زر الذهاب إلى الأعلى