قسد تسلم موسكو “خارطة طريق” لاتفاق مع النظام السوري.. هذه بنودها بالتفصيل!
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن وثيقة قدمها مسؤولون أكرداً في سوريا إلى الجانب الروسي، تتضمن اعترافًا متبادلًا بين ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا والنظام السوري وبشار الأسد.
وتضمنت الوثيقة التي نشرتها الصحيفة الجمعة 18 من كانون الثاني 11 بنداً بحسب ما رصدت الوسيلة طالب خلالها المسؤولون الكرد بـ”اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية” ودستور جديد يضمن المشاركة في الثروات الطبيعية وإلغاء الإجراءات التمييزية مقابل اعترافهم بـ”الرئيس المنتخب بشار الأسد” ومركزية الدولة وحدودها وعلمها وجيشها.
وصرح مسؤول كردي بحسب ما نقلت الصحيفة أن المسؤولين سلموا الجانب الروسي “خريطة طريق” مفصلة لمبادئ كان قائد “وحدات حماية الشعب”، سيبان حمو، طرحها خلال زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي ضامنًا لأي اتفاق بين دمشق والكرد.
والتقى حمو في قاعدة حميميم في اللاذقية، سرًا، كلًا من مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ووزير الدفاع العماد علي أيوب، بحضور وفد عسكري روسي.
وفي تصريح سابق للقيادي الكردي، ريدور خليل، لوكالة “فرانس برس”، أشار إلى وجود مفاوضات مع النظام السوري للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج.
وقال إنه “في حال التوصل إلى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكان تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات”.
وتتضمن الوثيقة الكردية 11 بندًا “ستة تلبي مطالب دمشق” و”خمسة تلبي مطالب الجانب الكردي”.
ونصت البنود على أن تكون “سوريا دولة موحدة، والاعتراف بحدودها الدولية، وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق” وأن “الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين”، بموجب انتخابات جرت في 2014.
وجاء في البند الثالث، بحسب الصحيفة، أن “الثروات الطبيعية هي ثروة وطنية لكل السوريين”، وتناول البند الرابع الاعتراف بـ”السياسة العامة للبلاد المسجلة في الدستور”، بما يشمل السياسة الخارجية ومصدر القرار في المحافل الدولية في دمشق، عاصمة الدولة المركزية.
إضافة إلى بندين يتضمن أولهما الاعتراف بـ”علم واحد” لسوريا، وهو العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية، بموجب الأمم المتحدة.
ونص البند السادس على اعتراف الجانب الكردي بوجود “جيش واحد” للدولة، وسط مفاوضات على أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) “ضمن الجيش الوطني المستقبلي بموجب ترتيبات مستقبلية”.
ولم يتضح مصير المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا حتى اليوم، فبينما تقوم “الوحدات” بالتفاوض مع النظام السوري وروسيا تعمل تركيا وأمريكا على تنسيق عملية الانسحاب الأمريكي بما يضمن الأمن القومي التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن موافقته على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا وفق اقتراح أمريكي واتفاق بينهما في اتصال هاتفي.