موقع استخباراتي اسرائيلي يكشف عن “حدث عسكري” في سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة
قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن سوريا ستشهد حدثاً عسكرياً جديداً خلال الأيام القليلة المقبلة، يمكن أن يغير مجرى الأمور في منطقة الشرق الأوسط.
حيث ذكر الموقع الاستخباراتي العبري ‘ديبكا’ بحسب ما رصد موقع الوسيلة ، مساء أول أمس الخميس، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، سيقابل أول معضلة عسكرية في حياته العسكرية كرئيس أركان، ممثلة في تواجد آلاف القوات الموالية لإيران على طول الحدود العراقية السورية، تنتظر السماح للدخول إلى الأراضي السورية.
وأورد الموقع الإلكتروني العبري أن الجنرال قاسم سليماني، قائد قوات الحرس الثوري الإيراني أعلن عن تمركز ما يزيد عن 10 آلاف مقاتل من ‘الحشد الشعبي’ على الحدود العراقية السورية، على أهبة الاستعداد لاختراق الحدود السورية ودخول الأراضي السورية.
وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن تلك القوات تتواجد تحت قيادة أبو مهدي المهندس، إيراني الجنسية، وهو أحد نواب قاسم سليماني، وبأن تلك القوات تستعد للدخول إلى سوريا في حال موافقة النظام السوري بذلك.
وذلك بهدف الانضمام لقوات النظام ولقوات حزب الله اللبناني في سوريا نفسها، لمواجهة تنظيم ‘داعش’ في مناطق شرقي سوريا.
وأشار الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، إلى أنه في حال دخول هذه القوات إلى الداخل السوري، فإن ذلك يعد الدخول الأكبر منذ دخول قوات موالية لإيران إلى سوريا، ولدخول قوات ‘حزب الله’ اللبناني، نهاية عام 2014.
وأضاف الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن دخول هذه القوات الموالية لإيران سيكون الاختبار الأول والحقيقي للجنرال أفيف كوخافي، الذي تولى مهام منصبه قبل أيام قليلة، موضحا أنه في حال دخول هذه القوات بالفعل إلى سوريا، فإنه قد دخل ما يزيد عن 15 ألف مقاتل إلى سوريا خلال أيام قليلة فقط.
يذكر أن قائد الحرس الثوري الإيراني صرّح منذ يومين ببقاء ميليشيات بلاده في سوريا رغم التهديدات الإسرائيلية باستهدافها.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 14 كانون الثاني، بتكثيف الهجمات الجوية على الأراضي السورية “إذا لزم الأمر” لمنع التمركز العسكري الإيراني في هذا البلد.
ونفذت إسرائيل في العام الماضي سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية داخل سوريا قالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في البلاد أو جاءت ردا على تصرفات “عدوانية” من قبل الجيش السوري.
وأكدت حكومة نتنياهو مرارا أنها لن تسمح للقوات الإيرانية بالتمركز عسكريا في سوريا، مصرة على أن إيران، التي تعتبرها أكبر عدو لها، تسعى لتوسيع نفوذها، بما في ذلك عبر حليفها “حزب الله” اللبناني، على الأرض السورية من أجل شن هجمات على إسرائيل.