صراع روسي إيراني للسيطرة على مناطق إستراتيجية في سوريا.. هذه تفاصيله!
كشف تقرير إسرائيلي عن وجود صـ.ـراع مسـ.ـلح بين من أسمتهم وكلاء القوات الروسية من جهة ومليشيات موالية للقوات الإيرانية من جهة أخرى بهدف السيطرة على مناطق داخل الأراضي السورية.
وقال موقع “نتسيف نت” الإسرائيلي الاستخباراتي بحسب ما رصدت الوسيلة إن “الصـ.ـراع المسـ.ـلح يدور بين الميليشيات الموالية لإيران إلى جانب الفرقة الرابعة بقيادة اللواء ماهر الأسد من جهة، وبين الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوري الموالية لروسيا”.
وبين التقرير أن هذا الصراع “خلف نحو 68 قـ.ـتيلًا من الطرفين”.
ونشبت الخلافات بين الروس والإيرانيين عقب رفض الإيرانيين والفرقة الرابعة المدرعة بجيش النظام السوري، تعليمات روسية بإخلاء مدينة حماة وتسليم مناطق بها للسيطرة الروسية، وفق التقرير ذاته.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن “العمليات القتالية التي تتم بين روسيا وإيران عبر قوات موالية امتدت لمناطق أخرى، وبلغت ذروتها، خلال الساعات الماضية، حيث انطلقت قبل بضع ساعات قافلة ضخمة تضم تعزيزات عسكرية خاصة للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة المدرعة باتجاه حماة، لمواجهة القوى الموالية لروسيا هناك، أي الفرقة الخامسة”.
وأكد التقرير قيام “الاستخبارات السورية بتحديد موقع القافلة، حيث أقلعت مقاتلات روسية من قاعدة حميميم الجوية، وقامت بعمليات قصف وهمية صوب القافلة لتحذيرها، في رسالة روسية واضحة بأنه في حال واصلت طريقها ستتعرض للقصف”، دون الإشارة إلى “وجود تفاصيل حول التطورات”.
وجاء هذا التحذير الحاد كسابقة أولى من قبل الروس ضد ميليشيات إيرانية بحسب الموقع الإسرائيلي.
ونشر الموقع تقرير أمس حول الصراع “الروسي الإيراني” بالوكالة داخل سوريا، مؤكداً أن “القتال بين الطرفين يدور باستخدام الأسلحة الثقيلة”، معلناً بحسب “مصادر في المعارضة السورية عن مقتل قرابة 68 شخصًا خلال المعارك، وأن الصراع بصفة عامة يدور من أجل السيطرة على مناطق حيوية في أنحاء سوريا وليست مدينة حماة وحدها”.
وذكر الموقع أن القوات الروسية وجهت تعليمات للميليشيات الإيرانية بمغادرة مدينتي “نبل” و”الزهراء” شمالي سوريا والانتقال لمناطق أخرى، لكن هذه الميليشيات رفضت ذلك.
وتنتشر الشرطة العسكرية في كثير من مناطق سوريا التي خضعت لاتفاقات مصالحة مع المعارضة وقامت القوات الروسية بالسيطرة عليها.
ونوه التقرير أن “هناك صراعًا آخر في محافظة السويداء جنوبي سوريا، حيث أمرت القوات الروسية جميع الأجهزة الاستخبارية المدنية التابعة لنظام الأسد بإخلاء بعض المناطق والخروج منها، بعدما قدم الدروز شكاوى للقوات الروسية، ضد هذه العناصر، وزعموا أنهم يتعاونون مع داعش في المناطق الشرقية من المحافظة، ويبيعون لهم السلاح والمعلومات التي تمكنهم من التنكيل بالدروز في المنطقة التي تضم قرابة 750 ألف نسمة، ويرفضون حتى الآن الالتحاق بالخدمة الإلزامية بالجيش السوري”.
وأضاف أن هناك “جبهة ثالثة ظهرت بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة في محيط دمشق، حيث أمرت القوات الروسية الجيش السوري بإزالة جميع الحواجز الأمنية على الطرق في أنحاء دمشق، لأنها تؤرق السكان المحليين، فضلًا عن تحصيل رسوم مروية منهم، ما يجعل العودة للحياة الطبيعة بالعاصمة السورية أمرًا بعيد المنال، لكن القوى الإيرانية واللواء ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة رفضوا الأوامر الروسية، وقرروا زيادة الحواجز، حيث تمت إضافة 43 حاجزًا جديدًا”.
وما يحدث يفسر تغاضي موسكو عن الغارات التي تشنها إسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا بحسب الموقع الإسرائيلي.
وتعد كل من روسيا وإيران حليفين رئيسين لنظام الأسد عملا على دعمه ومساندته في الحرب التي انطلقت ضد السوريين بسبب مطالبتهم بالحرية.
يذكر أن إسرائيل شنت عشرات الغارات وقصفت أهدافاً إيرانية في سوريا وسط صمت روسي .