كاميرا ترصد سائقاً يركض قبل انفجار منبج بـ 40 ثانية.. هذا هو الشاب الذي وجهت له أصابع الاتهام (فيديو)
رصدت إحدى الكاميرات المنصوبة في الشارع الذي شهد تفـ.ـجير “منبج” منذ أيام شخصاً يركض قبل وقوع الانفـ.ـجار بحوالي 40 ثانية من مكان التفـ.ـجير، وقد حمل بيده سلكاً كهربائياً
وأدى التفـ.ـجير الذي وقع أمام بوابة مطعم “الأمراء” قرب المربع الأمني وسط “منبج” إلى مقـ.ـتل 4 أميركيين، هم عنصران من القوات الأميركية، ومتعاقدان يعملان في وزارة الدفاع”، بالإضافة إلى 9 مدنيين بينهم طفلان وطالبة ثانوي.
وأفاد ناشطون بأن الشخص الذي التقطته الكاميرا يُدعى “هشام الحسين” من مواليد قرية “المسطاحة” بريف “منبج” 1983 ينتمي لعشيرة “الغلاظ” ويعمل سائقاً لحافلة على خط قريته والمدينة، ولا علاقة له بالتفـ.ـجير، بل كان يركض ليلحق بدور سيارته التي حان وقت مغادرتها كراج “المسطاحة” القريب من مكان التفـ.ـجير، وفور فحص الكاميرات في مكان التفـ.ـجير تم العثور على مقطع للحسين فتم توجيه أصابع الاتهام له.
وروى الناشط “جودت الجيران” لـ”زمان الوصل” نقلاً عن أحد أقارب “هشام” بأن مخابرات “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في “منبج” اعتقلت “الحسين” بمساندة من قوات التحالف من منزله في قرية “المسطاحة” بعد يومين من التفجير ولا يزال مصيره مجهولاً، مضيفاً أن الحسين إنسان بسيط من عامة الناس بشهادة الكثير من أبناء عشيرته “الغلاظ” في منطقة “الحوذان” و”المسطاحة” بريف “منبج” الجنوبي وينتمي لعائلة لم ينخرط أيٌ من أفرادها في أي نشاط عسكري أو مخابراتي منذ بداية الثورة.
وأردف “الجيران” أن الشاب الذي يعمل كسائق (فان) لنقل الركاب ليعيل أهله وبنتيه التوأم قاده حظه العاثر إلى أن يظهر في الفيديو، وهو يركض بإتجاه حافلته التي جاء دور انطلاقها في الثانية الأربعين التي سبقت التفجير.
وتابع محدثنا أن الشاب ظهر في الفيديو وهو يحمل سلكاً كهربائياً كان أحد أصدقائه قد أوصاه بشرائه حسب ما أفاد أحد جيرانه، ما زاد الشكوك بأن يكون سلك تفجير، وأما عن صورته داخل المطعم أثناء تناوله الطعام التي تداولها مناصرو “قوات سوريا الديموقراطية” فهي -كما يؤكد محدثنا- قديمة تعود إلى مطلع كانون الأول ديسمبرعام 2017 وهي منشورة على صفحته الشخصية قبل التفجير بأشهر طويلة.
وأعرب “الجيران” عن أمله بعدم التسرع في اتهام شاب بريء بهكذا جريمة فاقت فظاعتها الحدود، متمنياً من الجهات المسؤولة عن التحقيق بمن فيهم الأمريكان أن ي”حققوا بمهنية وعدم التسرع وعدم إطلاق الاتهامات بحق شخص بريء فيما لا يزال المجرم الحقيقي يسرح ويمرح وربما يقوم بجرائم أخرى لغايات سياسية واستخباراتية دنيئة”.