السوريون في تركيا

الذهب السوري تجارة رائجة في تركيا.. هكذا يختلف عن الذهب التركي

يتميز الذهب السوري بالعديد من الخصائص التي تجعله يختلف عن الذهب التركي كالموديلات والأسعار والألوان والأذواق في صنع المشغولات الذهبية.

ويحاول تجار الذهب والمجوهرات السوريون المنافسة في أسواق الذهب في تركيا في ظل إقبال السوريين ورغبتهم باقتناء الذهب السوري من العيار 21 المتعارف عليه في سوريا.

واضطر أصحاب المحلات للفت انتباه الزبائن السوريين بكتابة عبارة “ذهب سوري” على واجهة المحلات كما فعل صاحب “مجوهرات بادي وقلعجي” الذي أكد لموقع الوسيلة أن عملهم يقتصر على الذهب السوري خاصة عيار 21.

وأوضح صاحب مجوهرات “بادي وقلعجي” أن السوريين يهتمون بتجارة الذهب السوري ويقبلون على العيار 21 كما كان رائجاً في سوريا رغم أن لدينا ذهب من عيار 14 و 18 و21 و22.

ولفت “بادي وقلعجي” إلى أن إقبال العرب والسوريين على شراء الذهب من عيار 22 ضعيف قياساً على عيار 21.

وعن الاختلاف بين الذهب السوري والتركي قال صاحب مجوهرات بادي وقلعجي في حديث للوسيلة: ” إن الفرق في عيار الذهب يؤدي لفروق في الأسعار إضافة لموديلات وأشكال الذهب التي تختلف حسب أذواق صانعي المشغولات وإنتاجهم نتيجة اختلاف ثقافة الشعبين وتنوع أذواقهم وإبداعاتهم في هذا المجال”.

وأفاد التاجر السوري بأن لون الذهب السوري مائل للأحمر بسبب زيادة نسبة النحاس بداخله أكثر من الذهب التركي ما يجعلهما مختلفين عدا عن رخص الذهب السوري بأكثر من 10 ليرات عن الذهب التركي.

وحول أسباب إقبال السوريين على شراء الذهب السوري يرى صاحب “مجوهرات بادي وقلعجي” أن ذلك يرجع إلى حكم العادة وتأقلم السوريين مع مشغولات الذهب السوري وتميزها من خلال البيع والشراء خاصة إذا فكروا يوماً بالعودة إلى سوريا وبيع أو تبديل الذهب كون عيار 22 لا يوجد في سوريا.

وعبر صاحب مجوهرات بادي وقلعجي عن معاناة الصاغة السوريين من مشكلة عدم رغبة المستهلكين الأتراك باقتناء الذهب السوري على الرغم من تولي الحكومة التركية مهمة الإشراف على تصنيع وتجارة المشغولات الذهبية السورية.

وتنتشر ورشات تصنيع الذهب السوري في ولايات اسطنبول وعنتاب ومرعش وأورفا وهاتاي ومختلف المدن التي تكتظ بالسوريين.

وتجدر الإشارة إلى أن تجارة الذهب السوري في تركيا احتلت ثلث أسواق الذهب في بعض الولايات .

زر الذهاب إلى الأعلى