وزير الخارجية التركية يعلن عن موقف بلاده من بقاء بشار الأسد
أعلنت تركيا أنه لا يوجد خلاف مع روسيا في الملف السوري باستثناء بقاء رئيس النظام، بشار الأسد، في الحكم، بحسب ما قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “trthaber” اليوم، الخميس 24 من كانون الثاني، إنه بشأن الحل السياسي في سوريا لا يوجد خلاف مع روسيا سوى بقاء الأسد.
وأضاف أن تركيا تتواصل بشكل غير مباشر مع حكومة النظام السوري، مشيرًا إلى أنها تعمل على توحيد سوريا كونها مسألة أمن قومي لتركيا.
وتحدث الوزير التركي عن إجراء اتصالات مع نظرائه الروسي، سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، من أجل عقد اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن.
وكان الوزير نفسه قال، 16 من كانون الأول الماضي، إن تركيا “قد تنظر في إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد في حال فوزه في انتخابات ديمقراطية”.
إلا أن الوزير نفى هذه التصريحات، وأوضح في إفادة له بالبرلمان التركي خلال “مناقشات الموازنة العامة”، إنه لا يوجد ما “يشير إلى أن أنقرة ستعمل مع النظام السوري”.
وتابع أنه كان يجيب عن سؤال: “هل ستعملون مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة؟” مضيفًا أنه “لم نقل في أي وقت أننا نصوّب ما فعله الأسد، ولن نقول”.
ولاقى تصريح جاويش أوغلو ردود فعل من قبل مسؤولين أتراك، ليؤكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “الشخص الممسك بمقاليد السلطة في سوريا، بشار الأسد، يسعى للحفاظ على موقعه والبعض يعينه على ذلك، رغم مقتل مليون مسلم في هذا البلد”.
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو عقب لقاء جمع الرئيسين التركي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو، أمس.
وناقش الرئيسان عدة مسائل حول الملف السوري وأهمها ملف مدينة إدلب، وأكد بوتين على مناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في محافظة إدلب.
وقال بوتين إن وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي خلوصي آكار، أجريا محادثات بشأن تحرك محدد للبلدين في إدلب على أن يتم تنفيذ إجراءات على الفور، دون أن يحدد طبيعة تلك الإجراءات.
كما أكد أردوغان على مواصلة القتال ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب مع روسيا.
ويأتي ذلك عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهابيًا، على مساحات واسعة من مدينة إدلب عقب اشتباكات مع فصائل “الجيش الحر”.
كما شهدت المنطقة سيطرة “حكومة الإنقاذ”، المتهمة بتبعيتها لـ”الهيئة”، على كامل الخدمات الإدارية في إدلب وريف حلب الغربي.