صحيفة تركية تكشف تفاصيل جديدة حول المنطقة الأمنة في سوريا
قالت صحيفة يني شفق التركية المقربة من الحكومة التركية أن مشروع المنطقة الأمنة سيبدأ عملياته في غضون فترة قصيرة جدا، وسيتم تنفيذ المشروع تدريجياً
حيث أفادت مصادر أمنية تركية بمعلومات لصحيفة يني شفق بحسب ما رصده موقع الوسيلة ، أن مشروع المنطقة الأمنية المتفق عليه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيبدأ عملياته في غضون فترة قصيرة جدا، وسيتم تنفيذ المشروع تدريجيا.
وتفيد المعلومات بحسب ذات الصحيفة أنه سيتم تحديد هوية المناطق التي يتم تنظيفها من منظمة بي كا كا الإرهابية
وسيتم إدراج مجالس محلية المختارة من السكان وتأمين الاحتياجات الأساسية مثل التعليم والصحة والغذاء والطرق والكهرباء وتنفيذ دورات تدريبية أمنية.
وستقوم تركيا بإنشاء وحدة حماية الحدود لضمان سلامتها وأمنها فضلا عن وحدات أمنية داخل المدن.
وأضافت الصحيفة : قام نظام الاسد بتوزيع أكثر من 20,000 من الجنود والضباط ذوي الرتب المنخفضة في القامشلي والدرباسية ورأس العين ومنبج والحسكة وقاموا بالتمركز على عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية و500 كيلومترا على طول الحدود.
وتوصلت يني شفق، لصور لعناصر إرهابية من بي كا كا الإرهابية كانت مرتدية الزي العسكري للنظام السوري حيث أفادت المصادر العسكرية أنه تم تقديم تقريرا للروس عن الاستفزازات الذي قام بها الأسد في هذا المناطق وحذرت تركيا من تخريب عملية شرق الفرات.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري مهم من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف في أنقرة إن المنطقة الآمنة كفيلة بتحقيق الاستقرار في الشمال السوري وعودة السوريين وفي مقدمتهم الكرد بالإضافة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن فكرة المنطقة الآمنة طرحها الرئيس التركي.
وفي وقت سابق استعرضت وكالة “الأناضول” التركية أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية.
وأفادت الوكالة في تقرير لها رصدته الوسيلة، الثلاثاء 15 من كانون الثاني، أن المنطقة ستمتد على طول 460 كيلومترًا، على طول الحدود التركية- السورية، وبعمق 20 ميلا (32 كيلومترًا).
وستضم المنطقة، بحسب الوكالة، مدنًا وبلدات من ثلاثة محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، إذ تشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.
كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة.
وتخضع هذه المناطق كافة في الوقت الحالي إلى سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وعاد الحديث عن “المنطقة الآمنة” إلى الواجهة مجددًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر “تويتر”، ، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
وعقب ذلك أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، واتفقا على فكرة إنشاء منطقة “خالية من الإرهاب” شمالي سوريا.
وقال أردوغان، خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، إنه “يمكن أن تتولى شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات بالمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود السورية”.
وأضاف أنه يمكن إنشاء المنطقة الآمنة في حال تلقي تركيا الدعم المالي واللوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي، بهدف توفير الأمن للسوريين.
وهدد أردوغان مرارًا بشن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية”، لكن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الامريكية من المنطقة، الشهر الماضي، دفع تركيا إلى التريث في شن العملية.
– موقف نظام الأسد من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها شمال سوريا
اعتبر النظام السوري أن إعلان تركيا إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا “احتلال وعدوان”.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري بحسب وكالة “سانا” الرسمية الأربعاء 16 من كانون الثاني، إن “التصريحات التي أطلقها رئيس النظام التركي تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين في حوارات أستانة لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان”.
وأضاف المصدر وفق ما رصدت الوسيلة أن “سوريا تؤكد أن محاولة المساس بوحدتها لن تعتبر إلا عدوانًا واضحًا واحتلالًا لأراضيها ونشرًا وحماية ودعمًا للإرهاب الدولي من قبل تركيا والذي تحاربه سوريا منذ ثماني سنوات”، بحسب تعبيره.
– موقف روسيا من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها شمال سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، أن جيش النظام السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد، وذلك بعد مقترح من الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” تحت سيطرة تركيا.
وقال لافروف للصحافيين “نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية”.
وروسيا حليف لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال لافروف إن مستقبل الأكراد يمكن ضمانه تحت سيطرة النظام.
وقال لافروف في المؤتمر الصحافي السنوي “نرحب ونؤيد الاتصالات التي بدأت الآن بين ممثلين عن الأكراد والسلطات السورية، كي يتمكنوا من العودة إلى حياتهم تحت حكومة واحدة دون تدخل خارجي”.